المنتصف
يبدا جيرارد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاري شؤون الشرق الأوسط اليوم زيارة لإسرائيل والسعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر. حاملا معه اقتراحًا قد يجد القادة العرب صعوبة في رفضه وهو: دعوة من الرئيس الأمريكي ترامب لحضور مؤتمر دولي في كامب ديفيد.
ونقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن مصدر في واشنطن قوله” انه من المتوقع ان يتم توجيه دعوة للرؤساء العرب لحضور مؤتمر في كامب ديفيد وفيه سيطرح الرئيس ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بتسمية “صفقة القرن”. ومن المقرر ان يعقد قبل الانتخابات الإسرائيلية.
وتم تحريك هذه الخطوة بالاتفاق بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والسفير الاسرائيلي في واشنطن رون درامر، لانه سيكون ملائم لحملة نتنياهو الانتخابية وحملة ترامب الانتخابية.
بالأمس ، وافق الكابنيت بالإجماع على خطة نتنياهو لبناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة (ج) ، والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة. لكن في الحقيقة القرار كان يهدف إلى مساعدة كوشنر ، وليس الفلسطينيين وفق تقرير الصحيفة العبرية.سيعقد كوشنر والوفد المرافق له محادثات في مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة.
يقدر مسؤول في واشنطن يتابع الاستعدادات لحملة كوشنر أن النية الحالية هي أن نتنياهو لن يحضر مؤتمراً يعقد في كامب ديفيد لان مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي تحول دون حضور المدعويين العرب .ومن المتوقع ان يكشف الرئيس الأمريكي ترامب اثناء هذا المؤتمر عن الخطوط العريضة لصفقة القرن دون الخوض في تفاصيلها. فعلى سبيل المثال، سيقول نعم لكيان فلسطيني، ولكن ليس بالضرورة لدولة. نعم لوجود فلسطيني في القدس الشرقية ولكن ليس بالضرورة كعاصمة، وغيرها من المبادئ التي قد تتضمنها الخطة الامريكية.
ويرى المراقبون انه من المتوقع ان يرفض الرئيس الفلسطيني عباس الخطة برمتها بينما سيعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي انه يقبل الخطة رغم ما لديه من تحفظات عليها دون ان يفصح عنها ولكنه سيثني على الجهود الامريكية. أما القادة العرب المشاركون في المؤتمر فمجرد وجودهم يعني منح الضوء الأخضر لهذه الخطة.
ويعتبر المراقبون السياسيون الدعوة الى مؤتمر كامب ديفيد، في حال نجح الرئيس الأمريكي بعقده، بمثابة دعم لحملة نتنياهو الانتخابية وستضعه في مكانة زعيم دولي تتنافس حتى الدول العربية على مغازلته. وعلى صعيد التنافس الانتخابي المحلي في إسرائيل، فإن عقد مؤتمر كهذا قد يخفف من رفض تحالف أزرق وأبيض الانضمام لائتلاف حكومي برئاسة نتنياهو، وربما قد يدفع حزب “العمل” للانضمام إلى حكومة كهذه.