المنتصف
ألكسندر لافرينتيف على هامش اختتام اللقاءات التمهيدية لمحادثات “أستانة 13” حول سوريا بالعاصمة الكازاخية:
– الأطراف أكدت على قضايا ضمان إرساء الاستقرار في إدلب ووضع تدابير لمكافحة الإرهاب وتشجيع المعارضة المعتدلة على استعادة السيطرة في إدلب
– قرار استكمال تشكيل اللجنة الدستورية والإعلان عن الاجتماع الأول لها يجب أن يتم قبوله كحزمة واحدة
– هناك مناقشات حول قائمة أعضاء اللجنة
– سألتقي ممثلي الدول الضامنة مرة أخرى في محادثات الجمعة لمناقشة ملفات حول قائمة أعضاء اللجنة
رحب مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، الخميس، بإعلان نظام بشار الأسد، وقف مؤقت لإطلاق النار في إدلب (شمال).
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده لافرينتيف، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، على هامش اختتام اللقاءات التمهيدية لمحادثات “أستانة 13” حول سوريا.
وأضاف لافرينتيف، أن مناقشات اللقاءات التمهيدية شملت الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وشمال شرقي سوريا، وتدابير بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة، وعودة اللاجئين، والوضع الإنساني وقضايا إعادة الإعمار بعد الحرب.
ووصف لافرينتيف، المناقشات بـ”الإيجابية”.
وأشار إلى أن الأطراف أكدت خلال اللقاءات على قضايا ضمان إرساء الاستقرار في إدلب، ووضع تدابير لمكافحة الإرهاب، وتشجيع المعارضة المعتدلة على استعادة السيطرة في إدلب.
كما رحب لافرينتيف، بإعلان النظام السوري وقف إطلاق نار مؤقت في إدلب.
ولفت إلى أن هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) تسيطر على 90 بالمئة من إدلب، فيما يخضع جزء صغير لسيطرة المعارضة المعتدلة.
وحول ما إن تم الانتهاء من تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا، قال لافرينتيف، إن قرار استكمال تشكيل اللجنة، والإعلان عن الاجتماع الأول لها، يجب أن يتم قبوله كحزمة واحدة.
وأشار إلى وجود مناقشات حول قائمة أعضاء اللجنة.
وأوضح لافرينتيف، أنه سيلتقي مع ممثلي الدول الضامنة مرة أخرى في محادثات الجمعة، ويتناول معهم ملفات تتعلق بقائمة أعضاء اللجنة.
واختتمت الخميس، اللقاءات التمهيدية لمحادثات “أستانة 13” حول سوريا في العاصمة الكازاخية.
وذكر مراسلون، أن الاجتماعات التمهيدية انطلقت مع عقد الوفدين الروسي والإيراني لقاءً فنيا خلال ساعات الصباح، وأعقبه عقد الجانب الروسي لقاء مع وفد النظام السوري.
وعقد الوفد التركي، برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال، لقاء مع نظيره الروسي برئاسة لافرنتيف، في تمام الساعة 11:00 بتوقيت تركيا (8:00 ت.غ)، ثم مع وفد الأمم المتحدة.
كما أجرى الوفد الإيراني الذي يترأسه نائب وزير الخارجية علي أصغر حاجي، لقاء مع وفد النظام السوري برئاسة مندوب النظام في الأمم المتحدة، بشار الجعفري.
وعقدت وفود الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) اجتماعا ثلاثيا في حدود الساعة 14:00 ت.غ، بحث آخر التطورات في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وشمال شرقي البلاد.
كما تناول المجتمعون مسألة تشكيل اللجنة الدستورية، وتدابير بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة، وعودة اللاجئين، وغيرها من القضايا.
وينقعد الاجتماع الرئيسي، الجمعة، ويحضره وفدا المعارضة المسلحة والنظام السوري، إلى جانب ممثلين عن الأردن ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والصليب الأحمر الدولي بصفتهم مراقبين.
ومنذ 26 أبريل/نيسان الماضي، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة “خفض التصعيد” شمالي سوريا، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية، راح ضحيتها أكثر من 500 مدني بحسب الأمم المتحدة.
وأعلنت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماع بالعاصمة الكازاخية أستانة، في مايو/ أيار 2017؛ تأسيس منطقة خفض تصعيد بإدلب ومحيطها، إلا أن قوات النظام انتهكت الاتفاق مرارًا.
ودفع تزايد الانتهاكات كلًا من تركيا وروسيا إلى توقيع اتفاقية سوتشي، في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، وسحبت المعارضة بموجبها أسلحتها الثقيلة من المنطقة.
إلا أن الاتفاقية تواجه خطرًا كبيرًا جراء مواصلة قوات النظام استهداف المحافظة، التي يقطنها نحو 4 ملايين مدني، نزح مئات الآلاف منهم خلال الأسابيع الماضية.