المنتصف
عمان من ايمن المجالي – أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية الدكتور نضال الطعاني ان الحل الاقتصادي للقضية الفلسطينية لا يمكن ان يكون بديلاً عن الحل السياسي، ولا يمكن ان يعيد الحقوق الى أصحابها.
وقال، لدى لقائه بدار مجلس النواب اليوم الاحد المستشار السياسي في السفارة الأميركية بعمان نكولاس جرانجر، ان أي طرح لا يتوافق مع حل الدولتين فهو مرفوض على مختلف المستويات ولا يمكن القبول به.
وأضاف الطعاني أن مشاركة الأردن في ورشة البحرين لا تعني موافقته على الخطة الاقتصادية، وانما هو مجرد ربع استدارة والعودة الى موقف الأردن الثابت والأصلي الداعي الى حل عادل وشامل يضمن قيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية والذي عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع المناسبات.
كما أكد وقوف مجلس النواب صفاً واحداً خلف جلالة الملك في مواقفه السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية، ودعمه المطلق لرؤيته السياسية المبنية على ارث حضاري وتاريخي ومعايشة حقيقية للأحداث والهم الفلسطيني.
ولفت الطعاني إلى ان جلالته يحمل فكراً متقدما ومستنيراً إزاء القضايا الدولية، بعكس اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يحاول ان ينقل التوتر ويصدر الازمات الى الأردن بصور واشكال مختلفة والتي كان آخرها قيام سياح إسرائيليين بطقوس تلمودية في مقام النبي هارون بإقليم البترا.
وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات والشراكة بين عمان وواشنطن لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية والمضي قدما بحل الدولتين، قائلاً كلما زادت العلاقات الأخوية والإنسانية بيننا كلما نجحنا في القضاء على الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه.
وأشار الى ان غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية وطغيان الظلم سيزيد من حالة الغضب ويؤجج مشاعر الشباب ويغذي الإرهاب الذي لا يعرف حدوداً ولا هوية ولا دينا، معزياً في الوقت ذاته الشعب الأميركي جراء الحادث الأليم في تكساس.
وثمن الطعاني الدعم الأميركي للأردن، معرباً عن تطلعه لزيادة حجم المساعدات وفتح أسواق عمل للأردنيين.
فيما استعرض جدول اعمال الدورة الاستثنائية الحالية والتشريعات المعروضة عليها ومدى أهميتها وانعكاساتها على الواقع الأردني وحياة المواطنين ومعالجة التحديات، لافتاً الى انها جاءت لمعالجة الثغرات ومواطن الخلل التي ظهرت في التطبيق العملي للقوانين.
من جهته، أكد جرانجر عمق علاقات الصداقة القائمة بين أميركيا والأردن، مثمناً الجهود التي تبذل للتشاور والحوار فيما يخص عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي تعتبر أولوية لدى حكومة بلاده.
وقال إن زيارة جاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هي محاولات تصب في الوصول الى حل لأننا ندرك انه إذا لم تحل القضية الفلسطينية ستبقى المنطقة ملتهبة، ونوافق تقديرات الأردن بهذا الامر.
وأضاف جرانجر أن بلاده تدعم أي حل يتوصل اليه الطرفان سواء حل الدولتين او اي اتفاق آخر، موضحًا “أنه لا بد من وجود نظرة شاملة للقضية، فالحل الاقتصادي هو جزء من الحل السياسي والاجتماعي، والخطة الاقتصادية هي تمهيد في حال وجود حل سياسي”.
وثمن موقف الأردن الواضح من القضية الفلسطينية، مقدراً رؤية جلالة الملك والنصائح والأفكار لحل قضايا المنطقة على جميع الأصعدة.
وأشار جرانجر الى ان الأردن يشكل انموذجاً يحتذى به في التعايش بين الأديان، وان جلالته ضرب أروع الأمثلة بهذا الخصوص سيما في رسالة عمان وخطاباته في المحافل والمنابر الدولية.
وقال ان الأردن يعتبر شريك للولايات المتحدة، وان الدعم المقدم للاردن هو دليل على الحرص على إدامة الصداقة والشراكة، مبدياً استعداد بلاده للوقوف جنباً الى جنب مع الأردن ودعمه ليتمكن من مواصلة دوره المحوري والإنساني في حفظ الامن والاستقرار تجاه اللاجئين السوريين .