ليل أردني موقوت على صفقة.. ابراهيم عبدالمجيد القيسي
ليل أردني موقوت على صفقة..
ابراهيم عبدالمجيد القيسي.
صحيفة المنتصف
في عتمة الليل تدبّ على الارض كائنات:
سياسيون رسميون؛ يبذلون كل الجهود ليضمنوا طول عمر في الموقع.
سياسيون غير رسميين؛ يفعلون المستحيل ليعودوا الى موقع المسؤولية، حتى وإن حرقوا الأخضر واليابس.
معارضون؛ يقومون بأسهل الاعمال، ومهمتهم باختصار شديد (وضع مزيد العصي في الدواليب)..حتى وإن كسروا البلاد ومؤسساتها جميعها.
اعلام؛ لا يعرف عن المهنة سوى البحث عن المصالح أو البحث عن الإثارة..ولا يأبهون لا لفضائحية ولا لانهيار مجتمع ودولة.
مواطنون؛ أيديهم مغلولة بهاتف خلوي لا يفارقهم أو يفارقونه، ويتأرجحون بين سياط الحياة اليومية اللاهبة، وبين أمواج الإشاعة المسمومة.
وثمة في العتمة عملاء؛ جواسيس ودواسيس، يعبثون في الناس كطفل يلهو بلعبة كمبيوتر..يرفدهم مال عربي ومخططات اسرائيلية ورعاية أمريكية.
والجحافل تتلمس دروب المتاهة في ليل يزداد ابهاما والتباسا كلما انتظم وقع خطى النمل في قرى من ثقوب.
متى يجتاحنا نهار الصفقة الدامس يا ترى؟ وكم من صافق فيها ومصفوق في بلد مخنوق؟!.