صحيفة المنتصف
عمان من ايمن المجالي – قال رئيس لجنة فلسطين النيابية المحامي يحيى السعود اننا في الأردن نستمد العزم والقوة والمعنوية العالية من أهلنا المقدسيين والمرابطين في القدس الذين ضربوا أروع الأمثلة في الصمود والنضال، في ظل تخلي القريب والصديق عنهم.
واكد، لدى استقبال اللجنة بدار مجلس النواب اليوم الاثنين وفداً مقدسياً، ان الشعب الأردني بكل مكوناته يقف خلف قيادته الهاشمية ويدعم مواقفها المشرفة والثابتة التي صدحت بها في جميع المنابر الدولية بأنه لا سلام ولا استقرار، الا إذا تم حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً شاملاً، فقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية مصلحة وطنية عليا.
وأضاف السعود ان القضية الفلسطينية تشكل الهم الأول لدى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي لم يتوان عن الدفاع القدس والمقدسات في جميع المحافل الدولية والاقليمية، فعلى الرغم من المخططات التي حاكتها قوات الاحتلال الإسرائيلية لحرف البوصلة عن القدس الا ان الأردن بحكمة قيادته ووعي شعبه ما انفك يدافع عن فلسطين بشتى السبل.
وتابع “ان مصيرنا مشترك والهم الفلسطيني هو هم أردني بامتياز، فاذا كان الاردن قوي فإن فلسطين قوية”، لافتا الى “ان الأردن ما يزال يدفع ثمن مواقفه السياسية، فرغم الضغوطات التي يتعرض لها الشعب الأردني بقي صامداً وصابراً ومتضامناً مع المقدسيين”.
وشدد السعود على ان مجلس النواب لم يدخر جهداً في شرف الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس، ولا يختلف نائبان على دعم صمود المقدسيين الذين يدافعون نيابة عن شرف الامة، مشيداً بمواقف رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة المشرفة والوطنية بهذا الشأن واستعداده التام للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في جميع المحافل والميادين .
وقال ان لجنة فلسطين النيابية حملت الهم الفلسطيني الى جميع العالم واوصلت رسالة بان الموقف الأردني والفلسطيني واحد، ونسعى بكل طاقاتنا الى تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، بما يخدم القضية الفلسطينية.
واكد استعداد اللجنة لتقديم أي جهد ودور يبقي القضية الفلسطينية عالقة في اذهان الشعوب الحية ويسهم في صمود الاشقاء المقدسيين ويدعم نادي سلوان الذي يقوم بدور عظيم على الصعيد الرياضي والثقافي وخدمة أبناء المنطقة وحماية الأرض الفلسطينية.
بدوره، أعرب رئيس الوفد الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة عن شكره وتقديره لمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك التاريخية والداعمة للقضية الفلسطينية والقدس، قائلاً لن ننسى مواقف الأردن قيادة وحكومة وبرلمانا وشعباً تجاه القدس رغم الاغراءات التي تعرض لها للتخلي عن مواقفه، مشيدا في الوقت ذاته بدور مجلس النواب ولجنة فلسطين في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال النتشة “لولا الوصاية الهاشمية على القدس لكان وضعنا صعب جداً” فقد حالت دون تهويد المدينة المقدسة، مستعرضاً أهمية هذه الوصاية، فأهل الأرض أدرى بالمعاناة وبحجم الدعم والإسناد وأثره وهو ما كان من خلال الوصاية التي ندعمها ونقف خلفها، ولن نقبل بسواها وصياً على المقدسات فهي رمز صمودنا وثباتنا.
وأضاف “سنبقى صامدين ومرابطين ولن نتزحزح فنحن جسم واحد والخطة الاميركية لا تعنينا ولن تزيدنا الا إصرارا وثباتاً على مواقفنا في الصمود والتضحية من اجل التحرير”.
من جانبهم، قال اعضاء الوفد ان مواقف الأردن المشرفة وبالذات مواقف لجنة فلسطين النيابية تركت في نفوس المقدسيين الأثر الكبير ورفعت من معنوياتهم وشكلت لهم حافزاً لمواصلة النضال ضد المحتل.
وبينوا ان منطقة سلوان تعتبر خاصرة المسجد الأقصى المبارك وهي على قلب رجل واحد، فهي مستهدفة بشكل واضح من سلطات الاحتلال، الامر الذي يتطلب تعزيز الجهود التنسيقية مع الأندية الأردنية لتسليط الضوء على ما يجري في القدس واطلاق برامج مشتركة لزيادة الوعي لدى الشعوب بحجم معاناة الشعب الفلسطيني .