صحيفة المنتصف
ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الزيارة الاستفزازية التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو الى مستوطنة “الكنا” المقامة على اراضي المواطنين في سلفيت، والتي كرر فيها وعوده بالتمسك بالاستيطان وتعميقه في الأرض الفلسطينية قائلا :سنعمل على فرض السيادة اليهودية على جميع المستوطنات كجزء من أرض اسرائيل وكجزء من دولة اسرائيل).
واضافت الوزارة إن إختيار نتنياهو الاحتفاء ببدء العام الدراسي في اسرائيل من خلال زيارة مدرسة في مستوطنة (الكنا)، دليل آخر على العقلية الاستعمارية التوسعية التي تعمل على تعميق وتوسيع الاستيطان وزيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، ومحاولة لاستمالة جمهور المستوطنين لتأييده في السباق الانتخابي القادم، كما أنه يعكس عداء نتنياهو وائتلافه للسلام القائم على أساس حل الدولتين، وتماديه في تقويض أية فرصة لاحلال السلام وفقا للمرجعيات الدولية.واكدت الوزارة أن الدعم الأمريكي اللا محدود للاحتلال والاستيطان يُشجع نتنياهو على التمادي في تنفيذ عمليات تهويد واسعة النطاق في المناطق المصنفة (ج) بالاضافة الى القدس الشرقية المحتلة ومحاربة الوجود الفلسطيني فيها. إن حرب نتنياهو المعلنة والمفتوحة ضد الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج) تعتبر تحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي وللدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام وفقا لمبدأ حل الدولتين، وإختباراً يومياً للمؤسسات والمجالس والمنظمات الأممية الإنسانية والحقوقية ومصداقيتها في صيانة وحماية حقوق الانسان في فلسطين المحتلة.
واكدت الوزارة من جديد أن عدم محاسبة المسؤولين الاسرائيليين على انتهاكاتهم المتكررة للقانون الدولي، وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2334، يدفع سلطات الاحتلال الى مضاعفة مخططاتها الاستيطانية التهويدية وتسريع قضم وضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.