صحيفة المنتصف
أصدرت محكمة بريطانية، الثلاثاء، حكمًا بالسجن لأكثر من 12 عامًا بحق ديفيد بارنهام، الذي حرض المواطنين على ارتكاب أعمال عنف بحق المسلمين من خلال رسائل غير موقعة عنونها بـ”يوم معاقبة المسلم” قام بنشرها العام الماضي.
وفي مارس/أذار 2018 استلم عدد كبير من سكان مناطق لندن وبيرمنجهام وبرادفورد وليستر وكارديف وشيفيلد، رسائل كانت مجهولة المصدر حينها، في مظاريف بيضاء مع طوابع من الدرجة الثانية، تدعو لجعل يوم 3 أبريل/نيسان من العام ذاته “يوم معاقبة المسلم”.
وفي ونوفمبر/تشرين الثاني ألقت الشرطة البريطانية على شخص يدعى ديفيد بارنهام(36 عامًا)، وبدأت التحقيق معه لاتهامه بإرسال هذه الرسائل، فضلا عن ارتكابه 14 جريمة مختلفة، ليصدر الثلاثاء حكم بمعاقبته بالسجن 12 عامًا و6 أشهر.
كما سبق لنفس الشخص أن بعث بطرود تحتوي على رسائل تهديد بها مسحوق أبيض لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي واثنين من الأساقفة ووزارة الداخلية.
تجدر الإشارة أن منظمة “تل ماما” البريطانية غير الحكومية، قد ذكرت في تقريرها للعام 2018، أن هناك 37 حادث عنف تم ارتكابها بحق المسلمين بعد الرسائل التي وزعها بارنهام.
الرسائل دعت المواطنين البريطانيين إلى القيام بأعمال عنف وشن هجمات ضد المسلمين في كل أنحاء بريطانيا، وذلك يوم 3 أبريل 2018، بل تتعهد بمكافآت لمن يقوم بذلك، وحددت الرسائل، عددًا من الاعتداءات التي يمكن للشخص أن يقوم بها ضد ضحيته المسلم، والتي تتراوح بين السب اللفظي وحرق المساجد، وتقدم نظامًا لتسجيل النقاط معلنة مكافأة مالية متصاعدة؛ وفقًا لدرجة الاعتداء وعدد النقاط!
حيث يحصل المعتدي على 10 نقاط مقابل الاعتداء اللفظي، و25 نقطة مقابل نزع حجاب امرأة مسلمة، و50 نقطة مقابل إلقاء مادة الأسيد الحارقة على الوجه، و100 نقطة مقابل الضرب المبرح، و250 نقطة مقابل تعذيب بالصعق الكهربي أو السلخ، و500 نقطة مقابل القتل بمسدس أو سكين أو الدهس بالسيارة، و1000 نقطة لتفجير أو حرق مسجد، و2500 نقطة لضرب مكة بقنبلة نووية!