صحيفة المنتصف
توعدت جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، الثلاثاء، بأن عملياتها العسكرية القادمة بعد الهجوم على “أرامكو” السعودية ستكون “أشد إيلاما”، إذا لم يتم إيقاف عمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام، اطلعت عليه الأناضول.
وقال عبدالسلام، في تعليقه على إدانات استهداف معملين نفطيين في السعودية قالت جماعة الحوثي إنها مسؤوله عنه: “بأي منطق سمح العالم لنفسه أن يندد ويشجب لمصلحة المعتدي، بينما هو صامت صمت القبور أمام جريمة العصر المرتكبة بحق شعبنا اليمني قتلا وحصارا وتجويعا وتدميرا وإهلاكا للبشر والشجر والحجر”، على حد قوله.
وأضاف: “سلعة النفط ليست أغلى من دماء شعبنا اليمني، ومن استهتر بالدم اليمني عليه أن يتحمل عواقب استهتاره”.
وتابع أنه على من “يحرص على ضمان استقرار سوق النفط فليتوجه لتحالف العدوان (التحالف العربي) ليوقف عدوانه ويرفع حصاره عن الشعب اليمني”.
واستطرد متوعدا: “شعبنا اليمني لن يألو جهدا في التصدي للعدوان والحصار بكل الوسائل المشروعة دون هوادة، وأن قادم العمليات الدفاعية أقسى وأشد إيلاما إذا استمر العدوان والحصار”.
وعبر بيانات عدة سابقة، قالت السعودية إنها تدخلت في اليمن عبر “التحالف العربي”، في مارس/آذار 2015، بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لصد “انقلابا” على سلطته نفذته جماعة الحوثي خريف 2014.
ونفت المملكة ارتكاب انتهاكات متعمدة في اليمن، لكنها أقرت بوقوع بعض الأخطاء الفردية والتحقيق فيها، مؤكدة أنها تستخدم معايير سلامة عالية المستوى لتجنيب إلحاق أي ضرر بالمدنيين.
وتعرض مجمعا “بقيق” و”خريص” النفطيين شرقي السعودية، السبت، إلى هجوم قالت الرياض إنه تم بطائرات مسيرة، فيما تبنى الحوثيون المسؤولية عنه.
وقال وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان، في بيان، إن الهجوم أدى إلى “توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل يوميا، أو حوالي 50 بالمئة من إنتاج شركة أرامكو