صحيفة المنتصف
في مشهد غير مألوف، قرر مواطن عراقي تربية حيوان مفترس في منزله.
كان ذلك قبل 20 شهرا حين بدأ بلند بريفكاني عضو المنظمة الكردية الأمريكية لحماية الحيوانات تطبيق فكرته وجلب أسدا صغيرا إلى منزله في مدينة دهوك بإقليم كردستان في شمالي العراق.
وقال بريفكاني للأناضول، “الشبل قدمه صديق لي في أربيل كهدية، وتعهدت برعايته في المنزل وأطلقت عليه اسم ليو دون أن ألتفت إلى ردود الفعل الذي كنت أتلقاه من الناس في محيطي”.
وأضاف بريفكاني أن ردود فعل الناس من سكان مدينة دهوك كانت متفاوتة بين الخوف والإثارة وحب الفضول بالتقرب من الأسد، حيث كان البعض يداعبه والبعض الآخر يخافون منه.
وأكد عاشق الحيوانات بريفكاني، أن شبل الأسد لم ينفصل يوما عن أطفاله، وهو يشاركه حياته بشكل دائم .
وأضاف، أنه يأخذ الأسد “ليو” بشكل يومي إلى مركز المدينة، ويصطحبه في كل مكان من صالة الألعاب الرياضية إلى المقهى، وأصبح “ليو” يشاركه في أغلب تفاصيل حياته الاجتماعية.
– صعوبة في ترويض
وقال بريفكاني: “ترويض الأسد كان صعبًا للغاية، فنحن نمده بالغذاء والماء يوميا، في أول 6 أشهر كنت أجلب له الحليب البقري فقط، وتدريجيا قمت بتنويع غذائه”.
ولاحظ بريفكاني زيادة محبي “ليو” بشكل يومي. هناك الكثير من الزوار يأتون كل يوم لرؤيته. أصبح لدى ليو عشرات الآلاف من المتابعين على حسابه الخاص بوسائل التواصل الاجتماعي.
– يأكل الدجاج فقط
وأكد بريفكاني، أن “الأسد” لا يأكل اللحم الأحمر والدجاج الحي، بل يأكل فقط لحم الدجاج المطهي، وهكذا تعود “ليو” فعندما نضع اللحوم الحمراء أمامه لا يأكل تلك اللحوم مثل الحيوانات المفترسة”.
وأضاف أن “فترة تزاوج الأسد “ليو” قد حانت، وقد أكملوا إجراءات لجلب لبؤة له، وقريبا ليو لن يبقى وحيدا”.
– ننظفه بأنفسنا
وعن الوضع الصحي للأسد، أوضح بريفكاني أنه “يتم إجراء فحوصات طبية روتينية من وقت لآخر لليو عند أفضل طبيب بيطري في المنطقة، وتتم العناية بعيون وآذان ليو من قبل الطبيب نفسه. نحن نغسل ليو بأنفسنا”.
وقال بريفكاني “نصطحب ليو إلى حديقة كبيرة كي يتعود الأسد الصغير على الحياة الطبيعية، وعندما يشعر ليو بالملل في الحديقة يسلك طريق المنزل”.
