أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
اقتصادالأردن

اثر محدود بالأردن لإفلاس أقدم شركة

 

مطارات
مطارات

صحيفة المنتصف 

قال كريم نوفل، وكيل شركة توماس كوك في الأردن إن أثر إفلاسها على القطاع السياحي الأردني “لا يذكر”.

نوفل أضاف ان عدد المتعاملين شهريا مع الشركة في الأردن يقدر بنحو 150 شخصا، “وهذا عدد قليل جدا مقارنة بحجم عمل الشركة في العالم”، وفقا لقناة المملكة.

وأرجع نوفل اسباب قلة المتعاملين مع توماس كوك في الأردن إلى الأوضاع السياسية في المنطقة، وتوجة المسافرين للتعامل بالحجز الإلكتروني.

محمد سميح، رئيس جمعية وكلاء مكاتب السياحة والسفر الاردنية، قال إن “أثرا بسيطا” سيلمسه القطاع السياحي الأردني بعد إعلان الشركة العملاقة عن إنهيارها ماليا.

توماس كوك، أقدم شركة رحلات في العالم، أعلنت الاثنين إفلاسها؛ لتتقطع السبل بمئات الآلاف من السائحين في أنحاء العالم، وتنطلق أضخم مساعي إعادة مواطنين من الخارج في زمن السلم في التاريخ البريطاني.

تكتب التصفية كلمة النهاية لواحدة من أقدم الشركات في بريطانيا، والتي بدأت النشاط في 1841 بتنظيم رحلات محلية عبر خطوط السكك الحديدية قبل أن تصبح رائدة في عروض السفر، وتنمو إلى واحدة من أضخم شركات تنظيم الرحلات في العالم.

تدير الشركة فنادق ومنتجعات وشركات طيران، وتقدم خدمات إلى أكثر من 19 مليون شخص سنويا في 16 دولة. والشركة التي يعمل لديها 21 ألف موظف لها أكثر من 600 ألف عميل خارج بلادهم بالفعل في عطلات حاليا؛ مما يضطر الحكومات وشركات التأمين لتنسيق عملية إعادة ضخمة.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإعادة المسافرين البريطانيين الذين تقطعت بهم السبل إلى الوطن، مما يزيد الضغط على الحكومة في الوقت الذي تسعى فيه للتفاوض على انسحاب معقد للغاية من الاتحاد الأوروبي.

وقال، إن الحكومة كانت قد رفضت طلبا من توماس كوك يتعلق بصفقة إنقاذ بنحو 150 مليون جنيه إسترليني (187.1 مليون دولار) بسبب ما قال إنه “خطر أخلاقي”.

وأبلغ الصحفيين على متن الطائرة لدى توجهه لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قائلا:”إنه وضع صعب للغاية، ومشاعرنا بالتأكيد مع عملاء توماس كوك بشكل كبير… السائحون الذين قد يواجهون الآن صعوبات في العودة… سنبذل قصارى جهدنا من أجل إعادتهم للبلاد”.

وتضررت توماس كوك جراء تراكم ديون بلغت 2.1 مليار دولار منعتها من مواكبة المنافسة الإلكترونية الأكثر براعة. ومع تراكم الديون منذ 10 سنوات تقريبا بسبب العديد من الصفقات سيئة التوقيت، تعين عليها بيع 3 ملايين رحلة سنوياً لمجرد تغطية مدفوعات الفوائد.

وفي ظل صراعها من أجل ملاحقة جيل جديد من السائحين، تضررت الشركة بسبب محاولة الانقلاب في تركيا في 2016، حيث يعد البلد من أهم مقاصدها، وموجة الحر في أوروبا في 2018 التي دفعت العملاء للإحجام عن السفر للخارج.

وقال الرئيس التنفيذي بيتر فانكهاوزر، إنه من دواعي الأسف العميق توقف عمل الشركة بعد فشلها في التوصل إلى صفقة إنقاذ من مقرضيها في محادثات محمومة جرت في عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت هيئة الطيران المدني البريطانية، إن توماس كوك أوقفت بيع الرحلات، وإن لدى الهيئة والحكومة أسطولا من الطائرات المستعدة لإعادة العملاء البريطانيين الذين يتجاوز عددهم 150 ألفاً إلى البلاد على مدار الأسبوعين المقبلين.

وبدأت آثار الانهيار تمتد بالفعل لأبعد من ذلك، إذ تقول مجموعة ويبجت الأسترالية للرحلات إنها تكلفت 27 مليون يورو من مواردها، وتقول مجموعة أون ذا بيتش البريطانية لحجز الرحلات عبر الإنترنت إنها ستعاني لمساعدة عملائها في المنتجعات التي سافروا إليها مع توماس كوك.

لكن الانهيار قد يقدم دفعة للشركة المنافسة الكبيرة توي التي ارتفعت أسهمها أكثر من 8% في التعاملات المبكرة اليوم، وأيضا لقطاع الطيران شديد الازدحام في أوروبا، والذي قد يستفيد من توقف عمل شركات الطيران التي تديرها توماس كوك.

وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي طائرات لتوماس كوك يجري تحويل مسارها من من أماكنها المعتادة في المطارات.

وقال رئيس الوزراء جونسون، إن انهيار توماس كوك يثير تساؤلات عما إذا كان مديرو شركات الرحلات “لديهم الدافع الكافي” لتفادي الإفلاس.

وقال: “نحتاج لفحص الطرق التي يمكن من خلالها لشركات تنظيم الرحلات بشكل أو بآخر حماية أنفسها من مثل هذا الإفلاس في المستقبل، وبالتأكيد الأنظمة القائمة لدينا للتأكد (من أنها) لن تأتي في النهاية إلى دافع الضرائب لطلب المساعدة”.

تركيا

أعلنت تركيا الاثنين أنها ستقدم الدعم للشركات الصغيرة التي تأثّرت بانهيار مجموعة السّياحة والسّفر البريطانيّة العملاقة “توماس كوك”، مضيفة أن 21033 من زبائنها متواجدون حاليًا في البلاد.

وأفادت وزارة السياحة التركية عبر تويتر أن “وزارتي السياسة والمالية تعملان على طرح ‘حزمة دعم ائتماني‘ في أقرب وقت ممكن لمساعدة الشركات” التي تأثّرت بإفلاس “توماس كوك.” وتعد مدينة أنطاليا التركية بين أبرز وجهات “توماس كوك” إلى جانب بودروم ودالامان.

تونس

قال وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي لرويترز الاثنين، إن شركة توماس كوك تدين للفنادق التونسية بمبلغ 60 مليون يورو عن إقامة سياح في شهري تموز/يوليو، وآب، مضيفا أن 4500 عميل من شركة توماس كوك ما زالوا في البلاد يقضون عطلاتهم.

وقطاع السياحة في تونس مصدر رئيسي للعملة الأجنبية. وكانت تونس تتوقع استقبال نحو 50 ألف سائح بريطاني عبر توماس كوك في الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا العام.

مصر

قالت مجموعة بلو سكاي، وكيل توماس كوك في مصر، إنه تقرر إلغاء حجوزات حتى نيسان/أبريل 2020 لعدد 25 ألف سائح إلى مصر.

حسام الشاعر رئيس مجلس إدارة بلو سكاي، قال إن لدى الشركة 1600 سائح في منتجع الغردقة بمصر حالياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


تمكين الإشعارات yes no