الصفدي يؤكد على ضرورة دعم المجتمع الدولي للأنروا
صحيفة المنتصف
عيسى الشبلي – أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي ضرورة استمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم المالي والسياسي للأنروا لتمكينها من القيام بواجبها وفق تكليفها الأممي، مؤكدا أن الحفاظ على الأونروا هو حفاظ على حق خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في العيش بكرامة، وحق 500 ألف طالب في التعليم، وحق مئات الألوف بالخدمات الصحية والرعاية.
جاء ذلك خلال ترأسه ونظيرته السويدية آن ليندي، اليوم الخميس، المؤتمر الوزاري الدولي الذي نظم برعاية مشتركة بين الاْردن والسويد، لحشد الدعم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تيجاني محمد باندى، ووزراء خارجية وممثلي دول كل من؛ بلجيكا، كندا، مصر، فرنسا، المانيا، أيرلندا، إيطاليا، اليابان، الكويت، لبنان، هولندا، النيروج، فلسطين، السعودية، اسبانيا، سويسرا، تركيا، الامارات، بريطانيا، بالاضافة الى جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي، ومفوض الاتحاد الاوروبي لسياسات الجوار والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن.
وأكد الصفدي في كلمته بافتتاح المؤتمر أن الأنروا مرتبطة بقضية اللاجئين التي تمثل إحدى أهم قضايا الوضع النهائي والتي يجب أن تحل وفق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 ومبادرة السلام العربية وبما يضمن حقهم في العودة والتعويض.
وقال الصفدي إن ما نحن بصدده اليوم هو حماية حق الفلسطينيين في العيش بكرامة، محذرا من أن الخيار هو تلبية حق هؤلاء الطالبين ومئات الألوف غيرهم بالحياة الكريمة وبالمدرسة والعيادة أو إلقائهم في الحرمان واليأس الذي يوجد البيئة التي يعتاش عليها التطرف والإرهاب. وأكد أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بسد العجز الحالي في موازنة الأونروا لضمان استمرار مدارسها وتقديم خدماتها، لكن الأهم من ذلك هو التوافق على آلية تضمن تمويل مالي طويل المدى وفق خطة ثلاثية أو خمسية بما لا يدع الأنروا في تحد لتوفير الدعم اللازم كل عام، لافتا إلى أهمية ولاية الأونروا وتكليفها الأممي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الصفدي، قال الصفدي “انتهينا للتو من الاجتماع الذي نظمته المملكة بالتعاون مع مملكة السويد من أجل التأكيد على أن المجتمع الدولي يقف بموقف واضح لدعم وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين (الانروا). اجتماع اليوم كان تأكيدا دوليا على أن الانروا هنا لتبقى إلى حين حل قضية اللاجئين التي تمثل إحدى اهم قضايا الوضع النهائي في إطار سلام شامل ينهي الاحتلال الذي بدأ في العام ١٩٦٧ ويلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.” واضاف الصفدي “أكد الجميع اليوم أهمية الابقاء على الانروا لأن الانروا أمل يجب أن نبقيه متقدا. رسالة إلى اللاجئين أطفالا ونساء ورجالا وكبارا ان المجتمع الدولي ما يزال يأبه بقضيتهم معني بأن تكون لهم الفرصة لأن يعيشوا بكرامة واحترام. معني بأن الأطفال اللاجئين سيجدون أمامهم غرفا صفية يذهبون إليها في بداية كل عام دراسي.”
وزاد الصفدي “الحضور اليوم كان قويا. التأكيد على دعم الانروا كان واضحا. أعلن من خلال المواقف السياسية والمواقف التي أعلنت اليوم فيما يتعلق بدعم الوكالة وأيضاً، تُرجم إعلاناً عن تبرعات مالية لمساعدة الأنروا على سد العجز المالي الذي تواجهه هذا العام. كما تعلمون، العجز المالي حسب آخر الأرقام يصل هذا العام إلى 120 مليون دولار وهذا مبلغ بسيط نحن قادرون جميعا في المجتمع الدولي على تلبيته وهو بسيط جداً مقارنة بالوجع والألم والأثر الكارثي الذي يمكن أن يتأتى من الفشل في تأمين هذا المبلغ وبالتالي تأمين حق اللاجئين في أن يعيشوا بكرامة وإحترام.”