صحيفة المنتصف
تراجعت أسعار النفط في العقود الآجلة خلال تعاملات الجمعة، متأثّرة بتصريحات إيرانية بشأن التفاوض مع الولايات المتحدة، ومخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وانحسار القلق بشأن إمدادات النفط السعودي.
وعقب عودته من نيويورك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن “الأمريكيين أبلغوا جميع الزعماء الأوروبيين وغير الأوروبيين تقريبًا بأنهم على استعداد للتفاوض”.
وتابع روحاني: “لقد قالوا صراحة إن بإمكانهم إزالة الحظر كله”، في إشارة إلى الأمريكيين، وفق وكالة ” مهر” الإيرانية للأنباء.
وبحلول الساعة (14:07 تغ) من الجمعة، تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني، بنسبة -1.58 بالمئة أو 99 سنتا إلى 61.75 دولارا للبرميل الواحد.
كذلك، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر/تشرين الثاني، 1.13 بالمئة أو 64 سنتا إلى 55.77 دولارا للبرميل.
وفي 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، قالت وكالة الطاقة الدولية إن إنتاج إيران من النفط الخام خلال أغسطس/ آب الماضي، تراجع لأدنى مستوى منذ 30 عاما، تحت ضغوطات العقوبات الأمريكية.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري، أن إنتاج إيران النفطي تراجع بـ40 ألف برميل يوميا، إلى متوسط 2.19 مليون برميل يوميا خلال أغسطس الماضي.
وتعافت السعودية بشكل أسرع من المتوقع من الهجمات على صناعتها النفطية، مع صعود إنتاجها إلى 11.3 مليون برميل يوميا، أي قبل أسبوع تقريبا من الموعد المحدد من جانب وزارة الطاقة، وفقا لوكالة بلومبيرغ الدولية.
وفي 14 من الشهر الجاري، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين وقعا في منشأتي “بقيق” و”خريص” التابعتين لشركة “أرامكو” شرقي المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة “الحوثي” اليمنية.
وقالت المملكة في 17 من الشهر نفسه، إن الطاقة الإنتاجية ستصل إلى 11 مليون برميل يوميا نهاية الشهر، و12 مليون برميل يوميا نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ووفق بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بلغ متوسط إنتاج السعودية النفطي في أغسطس/ آب الماضي، نحو 9.8 ملايين برميل يوميا.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي، في 2018، وفرضه عقوبات على القطاعات النفطية والمصرفية لطهران.