صحيفة المنتصف
قال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الجمعة، إن بلاده “تنظر بإيجابية” إلى التهدئة التي أعلنها الحوثيون.
وأضاف بن سلمان، في تغريدات له عبر “تويتر”، أن “التهدئة التي أُعلنت من اليمن تنظر لها المملكة بإيجابية؛ كون هذا ما تسعى له دوما، وتأمل أن تُطبق بشكل فعلي”.
واعتبر أن “حديث النظام الايراني عن تهدئة في اليمن، وربطها بمحاولة الخروج مما يواجهه من أزمات، هو استغلال ومتاجرة رخيصه باليمن وشعبه بعد أن أشعل النظام الايراني الأزمة في اليمن واستمر في تأجيجها”.
وتابع: “يسعى النظام الإيراني -وبكل وقاحة- لاستغلال اليمن لمصالحه؛ فمن جهة يلقي باللوم والتهمة على اليمنيين تهربا من مسؤولية أعماله الإرهابية، ومن جهة أخرى يقلل من قيمة اليمنيين بالحديث نيابة عنهم بأنه من يسعى للتهدئة”.
واعتبر أنه “آن الأوان ليقف اليمنيون ونحن معهم صفا واحدا أمام مشروع الفوضى والفتنة والدمار الإيراني”.
وسبق أن نفت إيران مرارا وتكرارا تدخلها في الشؤون الداخلية لليمن؛ مؤكدة أنها تدعم وحدة اليمن واستقراره، وحق شعبه في تقرير مصيره عبر عملية سياسية تقوم على الحوار، وتشارك فيها جميع الأحزاب والمجموعات والمكونات السياسية في هذا البلد من دون تدخل أجنبي.
والإثنين الماضي، طالب ولي العهد السعودي في حوار مع برنامج “60 دقيقة”، على شبكة “CBS” الإخبارية الأمريكية، بأن توقف إيران دعمها للحوثيين، معربا عن أمله أن يؤدي وقف إطلاق النار على السعودية، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن.
وقبل أقل من أسبوعين، عرضت جماعة الحوثي، وقف العمليات الهجومية على السعودية، وطالبت الرياض برد مماثل، فيما ردت الأخيرة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، بأنها ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادراتهم.
ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي “بقيق” و”خريص” التابعتين لشركة “أرامكو”، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة “الحوثي”.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.