مخططات التهجير و الأحتلال التي مرت بها منطقتنا …بقلم محمود عبيد
بقلم : المهندس محمود ” محمد خير” عبيد
مخططات التهجير و الأحتلال التي مرت بها منطقتنا اسبابها و مسبباتها
صحيفة المنتصف
لقد عانت منطقة سوريا الكبرى على مدى قرن من الزمن من براكين و زلازل سياسية و اقتصادية و اجتماعية بدءا” بالتوغل من خلال اتفاقية سايكس بيكو مرورا” بوعد بلفور و الأنقضاض و الأحتلال الصهيوني لأرض فلسطين المباركة و تهجير شعبها و انتهاءا” بحرب الخليج و الخريف العربي الذي ادى الى تهجير الكثير من شعوب المنطقة.
في هذا المقام ارجوا ان تسمحوا لي بتحليل متواضع لما مرت به منطقتنا و ما زالت تمر به و قد اصيب و قد اخطأ. في اوائل القرن الماضي تم اكتشاف الذهب الأسود في منطقة الخليج العربي و عند اكتشافة لم يكن يسكن هذه المنطقة سوى بعض الأعراب الغير متعلمين و غير متحضرين و الجهلة و لم يكن هناك احد على قدر المسؤولية لأدارة هذه الموارد و لم يكن بالأمكان جلب مواطنين المستعمرين لهذه المنطقة القاحلة لأدارة هذه الموارد فما كان الا ان تم تقسيم يوريا الكبرى و احتلال فلسطين و تهجير اهلها لأن هذه البقعة من الأرض كانت غنية بالموارد البشرية المتعلمة, المثقفة, المتحضرة والمرتاحة اقتصاديا”و المنفتحة على العالم فكان من المستحيل لأي انسان من ابناء هذه المنطقة ان يترك يافا, حيفا, عكا, القدس, بيت لحم و هم المرتاحون ماديا” و المستقرون اجتماعيا” ليلتحق بعمل في صحراء الخليج في ارض لا حضارة و لا ثقافة و لا علم. فقامت الدوا العظمى و هدمة لمصالحها الأقتصادية باحتلال فلسطين و تهجير ابنائها و احلال الصهيانة فبذلك تكون قد اصابت اكثر من هدف بداية” بانشاء دولة للصهاينة , و تحقيق حلمهم , استخدام شعوب سوريا الكبرى المتعلمين, المثقفين و المتعلمين من اجل اعمار الجزيرة العربية و ادارة مواردها االمعدنية لصالحهم و من اجل الأستحواذ على مقدرات و موارد هذه الدول بشكل مباشر او غير مباشرفكيف لأبن فلسطين الأبية ان يهجر وطنه و بياراته و اعماله و تجالرتخ و املاكه من اجل ان يذهب لأعمار ارض لا تمت له بصلة و ان يسكن بالصحراء القاحلة و يتعامل مع اشخاص لا يمتون للحضارة و العلم و الثقافة بشيء, انا لا اتجنى على احد و لكن هذه حقيقة الا اذا كنا لا نريد ان نقرا التاريخ فالأمويون و الذين هم قرشيين من ابناء الجزيرة العربية هجروها و اسسوا دولتهم في دمشق و ذلك لأيمانهم المطلق بان ابناء هذه النطقة لن يكونوا في يوم ورثة حضارة و علم و تاريخ و لولا ظهور الذهب الأسود لبثوا كذلك حتى يومنا هذا و لم يكن ليسكن هذه الأرض سوى اهلها و لم تكن لتعمر لولا جهود ابناء سوريا الكبرى و ابناء الكنانة و الرافدين و لبقت ارض قاحلة و شعوب جاهلة فلا احد يستطيع ان يهرب من الحقيقة و اعتقد ان اهل هذه المنطقة مدينون لأبناء بلاد الشام و جلهم الفلسطينيين بان قاموا ببناء دولهم و ارضهم و علموا شعبهم الذي لولاهم لكانوا حتى يومنا هذا يرعوا الغنم و من يدعي انهم اخذوا بدل خدماتهم فكلامه مردود عليه لأن لم تكن في يوم من الأيام شعوب سوريا الكبرى بحاجة الى فتات الجزيرة العربية و انما من استحوذ على خيراتكم و سرقكم هم اسيادكم الأنجليز و الأميركان و هم اليوم على استعداد لأن يعيدوكم كماكنتم قبل 100 عام بعد نفاذ خيرات ارضكم التي استثمرتموها في بناء قصوركم و متعكم و استعباد البشر. القصة لم تنتهي عند الجزيرة العربية و احتلال فلسطين و انما استمرت بالضغوط الأقتصادية و السياسية على اراضي الهلال الخصيب فقاموا اختلاق الهلاف الأيراني العراقي نهاية سبعينات القرن الماضي و الذي ادى الى تهجير عدد من لبناء العراق الأمنين عن اوطانهم الى امريكا الشمالية و بريطانيا و بخاصة فئة العلماء و الأقتصاديين الذين استثمرت العراق الملايين من اجل تعليمهم و تهيئتهم لخدمة وطنهم هاجروا عن وطنهم مجبرين خدمة لأهداف دول لا تريد لمنطفتنا ان تنهض لأننا لو نهضنا لأمتلكنا العالم بقدراتنا و حضارتنا و ثقافتنا و علمنا, و حتى يستكمل الغرب خطته من اجل الأستحواذ على الموارد البشرية في عالمنا قامت باشعال حرب الخليج الثانية و الثالثة و الذي كان مع الثالثة ليس الأستحواذ على موارد العراق البشرية فقط بل تم سرقة حضارة و ثقافة و اثار العراق و اموال العراق و استعمار العراق على امل ان يصنعوا نهضة و حضارة مزيفة لدولهم متجاهلين ان التاريخ سوف يسجل انهم كانوا و ما زالوا و سوف يبقون قطاع طرق لصوص و اي حضارة سوف يصنعوها ما هي اغلا حضارة مزيفة بقناع حضارة عمرها الاف السنين منذ ان خلق الله الارض و من عليها و مهما فعلوا و مهما احتلوا سوف تبقى ارض الهلال الخصيب محتفظة بحضارتها و تاريخها. فها هي ارض امريكا الشمالية بعد مئات السنين و قتل و تهجير الهنود الحمر ما زال التاريخ يذكر ان سكان امريكا الشمالية هم الهنود الحمر و ليس البرتغاليين او الأسبان او الألمان او الأنجليز الشعوب سوف ترحل و لكن التاريخ سوف يبقى فها هم يريدون ان يبنوا الدول و الحضارات على انقاض تدميرهم لدولنا و حضارتنا فكيف لهم ان يستثمروا 10 ملايين كم بعدد سكان لا يتجاوز ال 30 مليون اذا لم يفوموا بافتعال الأزمات في اوطاننا بمساعدة زبانيتهم و تخجير الشعوب الى هذه الأرض و العمل على بنائها لمصلحة العرق الأبيض. و ها هم في 2011 قاموا باشعال الخريف العربي الذي ادى الى تدمير العديد من دول سوريا الكبرى و اليمن و شمال افريقيا و ها هم العديد من ابناء هذه الدول هجروا بلدانهم بحثا” عن الأملن و ليعملوا في الدول الغربية و انعاش اقتصادها فهم المهنيون المهرة و النمو السكاني في البلدان التي هاجروا اليها في السالب فمن مصلحة هذه الدول استقطاب شعوب الى اراضيها بشكل او باخلر من اجل الأبقاء على وجودها [ن لو استمر النمو السكاني في هذه الدول في السالب سوف تنقرض و بعد جيلين او 3 اجيال سيبقوا ابناء المهاجرين ابناء اصليين للوطن الذي هاجر ابائهم و اجدادهم اليه كما هو جونسون رئيس وزراء بريطانيا جده عثماني. فانتماء اي انسان هو للوطن الذي ولد و ترعرع فيه. دائما هناك امور اعمق مما هو ظاهر لنا و هناك دول مستفيدة من مواردنا البشرية و ثفافتنا و حضارتنا نتيجة تدميرنا فدائما علينا ان ننظر الى ما هو ابعد من تحت اقدامنا. فمصائب قوم عند قوم فوائده. حمى الله الهلال الخصيب ارضا” و شعبا” و اعاد الله قلبه النابض بالحضارة و الثقافة و العلم الى جسده. لتبقى فلسطين منارة الأشعاع الحضاري لهذا الهلال الطيب و سوف ياتي اليوم الذي سوف يعود هذا الهلال خصبا” موحدا” بشعبه و حضارته و ثقافته و علمه
عشت .. شكرا