صحيفة المنتصف
عدّ الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين قره داغي، الإثنين، الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق “ثورة ضد الطغيان والطائفية”.
وقال قره داغي في تغريدة على “تويتر” إن “ثورة الشعب العراقي العظيم هي ثورة ضد الظلم والطغيان الذي أفسد البلاد والعباد”، مضيفا أنها “ثورة ضد الطائفية البغيضة التي مزقتهم شر ممزق”.
وتابع “هي ثورة ضد تدخل الدول الخارجية، هي ثورة ضد الفساد الذي بدد 600 مليار دولار من الثروات، وهي ثورة ضد الفقر والجوع وسوء الغذاء والماء والدواء في بلد الخيرات”.
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي تأسس في يوليو/تموز عام 2004، يترأسه أحمد الريسوني منذ 2018 خلفاً للشيخ يوسف القرضاوي، وهو منظمة دعوية تسعى لنشر الدين الإسلامي وإحياء التراث العلمي الإسلامي وتحقيقه ونشره وتبني المنهج الوسطي.
ويشهد العراق، منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وقتل خلال الاحتجاجات 260 قتيلا على الأقل خلال مواجهات بين قوات الأمن ومسلحي فصائل الحشد الشعبي من جهة، والمتظاهرين من جهة أخرى.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.
ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها