أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
الأردنالرئيسيةسلايدر

الباقورة والغمر صفعة قوية لنتنياهو واركانه السياسية

الباقورة /المنتصف
الباقورة /المنتصف

صحيفة المنتصف

أعاد الأردن، الأحد، رسم خارطته الجغرافية من جديد، بعد أن أعلن عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني، فرض كامل السيادة على منطقتي الباقورة والغمر، بعد عقود من الاحتلال الإسرائيلي، و25 عاماً من الانتفاع بها.

قرار تمكن فيه الأردن من إنهاء أي تدخل إسرائيلي بشؤونه وقوانينه الخاصة، وعلى الرغم من وجود ملكيات إسرائيلية في الباقورة، إلا أن ذلك لن يمنع في أي حال من الأحوال تطبيق القوانين السارية في المملكة وخضوعهم لها، إثر انتفاء أسباب المعاملة الخاصة، التي نصت عليها اتفاقية السلام عام 1994.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الهائم في كيفية الخروج من مأزق تشكيل الحكومة، لم يكن بحاجة لأي قرار يزيد من محنته.

لكن عاهل الأردن وبإعلانه الأخير المتعلق بالمنطقتين (الباقورة والغمر) وزيارته للباقورة غداة الإعلان، وجه لنتنياهو صفعة قوية، هزّ فيه أركان قواه السياسية.

** الباقورة

وتقع الباقورة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد (شمال)، وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 6 آلاف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع).

أدخل الانتداب البريطاني على الأردن (1921- 1946)، الباقورة ضمن أراضي المملكة.

وقبل ظهور إسرائيل، منح الانتداب البريطاني لليهودي بسحاق روتنبرغ، امتيازاً باستغلال مياه نهري الأردن واليرموك؛ لتوليد الطاقة الكهربائية وإنارة فلسطين.

خلال فترة مشروع روتنبرغ، وقبل حرب عام 1948، تملك العديد من الإسرائيليين جزءاً كبيراً من أراضي الباقورة، وتحولت إلى ملكيات خاصة.

حوّل الموقع الجغرافي، الباقورة، إلى ساحة للصراع المستمر مع إسرائيل على مر التاريخ؛ باعتبارها منطقة حدودية.

عام 1950، احتلت إسرائيل الباقورة الأردنية، إلى أن حدث السلام بين البلدين عام 1994، واعترفت إسرائيل بسيادة الأردن عليها.

منح الأردن بموجب الاتفاقية، إسرائيل، حق الانتفاع بأراضي الباقورة (820 دونم تقع شرقي نقطة التقاء نهر الأردن مع اليرموك)، ضمن إجراءات خاصة، لمدة 25 عاماً، اكتملت في 26 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

نصّ الملحق الخاص أ/ب بمنطقة الباقورة، على تجديد الانتفاع تلقائيًا لمدد مماثلة، ما لم يُخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل به، قبل سنة من تاريخ التجديد، إلا أن الأردن رفض الطلب.

** الغمر

أما الغمر، فتقع في منطقة وادي عربة بمحافظة العقبة (جنوب)، وتقدر مساحتها بنحو 4 آلاف دونم.

تعد الغمر، إحدى المناطق الحدودية مع إسرائيل، وتمتد لمسافة 5 كيلومترات، داخل الأراضي الأردنية.

في حرب عام 1967، قامت إسرائيل باحتلال الغمر، ورفضت الانسحاب منها، بحجة أنها متداد لإحدى مستوطناتها.

في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994، اعترفت إسرائيل بسيادة الأردن على الغمر.

منح الأردن بموجب الاتفاقية، إسرائيل، حق الانتفاع بأراضي الغمر (4 آلاف و235 دونم تقع في منطقة وادي عربة، بمنتصف المسافة تقريباً ما بين جنوب البحر الميت وخليج العقبة)، ضمن إجراءات خاصة، لمدة 25 عاماً، اكتملت في 26 أكتوبر الماضي.

نصّ الملحق الخاص أ/ج بمنطقة الغمر، على تجديد الانتفاع تلقائيًا لمدد مماثلة، ما لم يُخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل به قبل سنة من تاريخ التجديد، إلا أن الأردن رفض الطلب.

في العاشر من نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، افتتح عاهل الأردن، الدورة العادية الأخيرة لمجلس الأمة (البرلمان بغرفتيه)، وهو نفس اليوم الذي ينتهي به العمل رسمياً بالملاحق الخاصة المتعلقة بمنطقتي الباقورة والغمر، وقال على الملأ “أعلن فرض سيادتنا الكاملة على منطقتي الباقورة والغمر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


تمكين الإشعارات yes no