صحيفة المنتصف
تجددت الاشتباكات بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين وسط العاصمة العراقية بغداد، مساء الجمعة؛ ما أدى إلى إصابة أكثر من 10 محتجين بحالات اختناق، وفق شهود عيان ومصدر أمني.
وقال مصدر أمني من شرطة بغداد.. إن الاشتباكات تجددت بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في ساحة الوثبة وجسر الأحرار القريب.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن قوات مكافحة الشغب أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين ردوا بدورهم برشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة.
من جانبهم، أبلغ شهود عيان من المتظاهرين، بأن 10 متظاهرين على الأقل أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وأضاف الشهود أن عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن تجري على مقربة من ساحة الوثبة.
وهذه الليلة الثانية على التوالي التي تشهد فيها ساحة الوثبة مواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب.
واندلعت الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتخللتها أعمال عنف واسعة النطاق خلفت ما لا يقل عن 492 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل “الحشد الشعبي” لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن “الحشد الشعبي” ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.