صحيفة المنتصف
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، عن “صدمتها” إزاء استخدام روسيا والصين حق النقض بمجلس الأمن الدولي، لمنع صدور قرار يتعلق بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلت بها مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كيلي كرافت، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وعرقلت الصين وروسيا، في وقت سابق الجمعة، جهود مجلس الأمن الدولي لإصدار مشروع القرار الثلاثي المشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.
وقالت كرافت، “أنا في حالة عميقة من الصدمة، وهذه الحالة مستمرة معي وأنا اتحدث إليكم الآن، وكما تذكرون فقد تحدثت في بداية هذا الشهر عن مصداقية مجلس الأمن وإعمال مبدأ المحاسبة، واليوم أخذنا خطوة هائلة للوراء في المصداقية”.
وأضافت السفيرة الأمريكية التي تولت بلادها رئاسة أعمال مجلس الأمن الشهرية، منذ الأول من ديسمبر/ كانون ثان الجاري: “أشعر بخيبة أمل عميقة إزاء نتيجة اجتماع المجلس اليوم”.
واستدركت: “لكن ما يمكنني قوله الآن إننا سنستمر في كل يوم خلال موسم العطلات، في العمل من أجل التوصل لمشروع قرار جديد قبل حلول العاشر من يناير/كانون الثاني المقبل”.
ويشهد الأسبوعان المقبلان في الولايات المتحدة الأمريكية العديد من العطلات الرسمية التي تغلق فيها الأمم المتحدة أبوابها في نيويورك، احتفالا بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
واستخدمت الصين وروسيا، في جلسة مغلقة، حق النقض (الفيتو) الذي تتمتعان به في المجلس، للحيلولة دون صدور القرار.
ويدعو مشروع القرار البلجيكي الألماني الكويتي المشترك إلى إعادة تفويض ثلاثة من أربعة معابر حدودية تعمل حاليًا حتى 10 يناير المقبل، وغلق معبر الرمثا على الحدود السورية الأردنية.
وطرحت روسيا مشروع قرار بديل لم يحصل إلا على موافقة 5 دول فقط من أعضاء المجلس هي الصين وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا إضافة إلى روسيا.
ويجب أن يحظى أي قرار يصدره مجلس الأمن بموافقة 9 أعضاء على الأقل (من إجمالي 15 دولة)، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول دائمة العضوية بالمجلس (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا).
وتنتهي آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والمعمول بها حاليا بموجب قرار يتجدد سنويا من مجلس الأمن، في 10 يناير المقبل.