أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

لا اصلاح مع تقزيم الايجابيات وتعظيم السلبيات…بقلم ايمن الهلال الشرعة

لا اصلاح مع تقزيم الايجابيات وتعظيم السلبيات
ايمن الهلال الشرعة

الصحفي ايمن الهلال الشرعه _المنتصف
الصحفي ايمن الهلال الشرعه _المنتصف

صحيفة المنتصف

من مظاهر السخرية التي اصبح يمتاز بها مجتمعنا التقزيم الممنهج للايجابيات وتعظيم السلبيات مع العلم ان الاصلاح السليم يبدأ من تشخيص الحالة السلبية ووضع الحلول المناسبة لها بدلا من النقد الساخر وغير المجدي وجلد الذات.
ولا يخفى على احد ما يجتاح مجتمعنا من سخاء في السلبية، وشحّ في التقدير والإيجابية.
ولعلاج هذه المشكلة لا بد من الاعتراف بوجود فرق واضح بين النقد البناء الذي يبرز الإيجابيات ويشيد بها، ويعالج السلبيات ويصححها بأسلوب يبتعد عن التجريح.
فكل فرد في هذا المجتمع مطالب بدفع عجلة الاصلاح من خلال افعاله واقواله .. فالكلام مؤثر وقد يثبط عزيمة الاخرين ويدخل الشك الى نفوسهم كما قد يرفع من معنوياتهم ويحثهم على المضي قدما.
ان الاصلاح الحقيقي يبدأ باصلاح النفس وان يكون بذرة خير تنبت في نفوس وعقول الاخرين .وكل فرد في هذا المجتمع وانطلاقا من حسه بالامانة والمسؤولية ان يعظم الايجابيات وان صغرت لا ان يكون حجر عثرة او معول هدم.
وبهدف البناء على الانجازات نحتاج الى التوقف عن جلد الذات وأن تكون نظرتنا إيجابية , وعكس ذلك تنسد الآفاق وتنغلق العقول ويشتد التعصب ويختفي الإبداع.
وفي مجتمعنا العديد من المجالات تنتظر التطوير والاصلاح ,والنقد الجاد مطلوب مع كل مرحلة من مراحل التطور, على ان لايصل النقد الى حد السخرية بهدف الاضحاك والتسلية … فالنقد ليس جلدا للذات وجلد الذات ليس نقدا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


تمكين الإشعارات yes no