وفاة الطبيب الصيني الذي حذر من كورونا إثر إصابته بالفيروس
صحيفة المنتصف
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، وفاة الطبيبي الصيني لي وينليانغ، أول من حذر من انتشار “كورونا” في مستشفى ووهان.
وقالت المنظمة (مقرها جنيف) في تغريدة على تويتر: “نشعر بحزن عميق لوفاة الطبيب لي وينليانغ، لكننا بحاجة للاحتفاء بمجهوداته المتعلقة بفيروس كورونا”، دون مزيد من التفاصيل.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، حاول وينليانغ في 30 ديسمبر/كانون الأول 2019، تحذير زملائه من تفشي الفيروس.
وبعث وينليانغ آنذاك إلى زملائه رسالة خلال محادثة جماعية على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، طلب منهم ارتداء ألبسة واقية لتفادي العدوى.
وبعدها مباشرة، زاره مسؤولون في الشرطة وأخبروه بأن عليه الصمت.
ولم يكد يمضي شهر حتى بات الطبيب بطلا، بعد أن نشر قصته على الإنترنت من سريره في المستشفى بعد إصابته بالفيروس في 1 فبراير/ شباط الجاري.
وكان لي وينليانغ، طبيب العيون في مستشفى ووهان المركزي، يعمل في مركز تفشي الفيروس في ديسمبر الماضي، عندما لاحظ إصابة 7 أشخاص من سوق المأكولات البحرية المحلي، بفيروس شبيه بفيروس السارس- تفشى كوباء عالمي عام 2003 ـ وعزل المصابين بالحجر الصحي في المستشفى.
وظهر الفيروس الغامض في 12 ديسمبر/كانون أول 2019، بمدينة ووهان الصينية (وسط)؛ إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأدى الفيروس حتى ظهر الخميس إلى وفاة ما يزيد عن 565 شخص وإصابة أكثر من 28 ألف حالة مؤكدة حتى الآن.
والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
و”كورونا المستجد” الذي بات يسمى بـ”فيروس ووهان” ينتقل عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال.
ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.