تقبل الاختلاف … بقلم ليث عكروش

تقبل الاختلاف … بقلم ليث عكروش

صحيفة المنتصف

قالوا منذ زمن “الاختلاف لا يفسد للود قضية”، لكن في زمننا هذا اصبحت هذه المقولة من الخرافات او كاثر اندثر ، وحل مكانها وتغلغل التعصب وعدم التسامح وعدم اعطاء مساحة للاخر وعدم تقبله.

ويشعر الكثير منا ، في كثير من الاحيان بعدوانية الاخرين وتنمرهم عليه لاختلافه معهم حتى على ابسط الامور.. فلاختلاف بيننا لايقتصر فقط على الاختلاف في الراي، فهو يتفرع ليصل للاختلاف بالجنس والعرق واللون، والعادات، والتقاليد، و التوجه السياسي والديني اوحتى تقبل اختلاف ذوي الاحتياجات الخاصة وادماجهم في مجتمعاتنا.

و الاختلاف أمر طبيعي وايجابي، في اي مجتمع، لان الله سبحانه وتعالى خلق البشر مختلفين، وقد اكدت على ذلك جميع الكتب السماوية، وهو امر صحي ومشروع ومطلوب، حتى يكون المجتمع ثري بتنوعه، كبستان ممتلئ بجميع انواع الثمار .

وتقبل الاخر “وتقبل الاختلاف” يبدا تعلمه وغرسه في نفوس وعقول الاطفال منذ نعومة اظفارهم في الأسرة والمدرسة و المؤسسات المجتمعية وهو نوع من الاتيكيت ومن ضروريات التحضر، وسبب في تطور المجتمعات وازدهارها بعكس الاقصاء والتعصب المقيت للذات والانا والنرجسية ،وكان لا احد غيري يشاركني هذه الحياة.

فلنسعى دائما ونعمل على تبني وتقبل ثقافة الاختلاف،وان ننميها باجيالنا الجديدة والقادمة.