أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

على شاطئ الوطن….بقلم مزيد العرمان

على شاطئ الوطن…بقلم مزيد العمران

الصحفي مزيد العرمان -المنتصف
الصحفي مزيد العرمان -المنتصف

صحيفة المنتصف
في لحظات الترقب والتأمل والشرود بحياة اتعبتها آلام والآمال العريضات.
والأفكار تتسربل تباعا لعرين الفكر لتنضج بها عبارات الأدب والانصياع لبوح القلب والعقل بحثا عن وطن انهكته أمواج تلاطمت لتخرج كنوزه وتتلاشى.
في لحظة الشرود غاب كل شيء وحضر الوطن المنهك بتحديات الداخل والخارج ومخططات أصحاب المصالح واجنداتهم وغاب أصحابه واخذوا دور الجلاد والانتظار والتقاسم لكعكة المكاسب.
غاب اهله عن المسؤولية الوطنية بكل درجاتها فصناعة الأوطان وقدمها تقاس بمدى انخراط أبنائها بمؤسساتهم الأهلية والحزبية خصاصة تلك التي تحمل مشروعا وطنيا انضجه ابناء الوطن لإدارة دولتهم والحفاظ على مؤسسات الدولة واخذ دورهم الريدي الواضح بدلا من التمركز في صف اللاعبين الشامتين اليائسين او حتى مشككين بكل صوت وقرار ومؤسسة.
يقاس تقدم الدول بتقدم المجتمع وإنتاجه لمؤسساته الرافعة للمشاريع الوطنية وممارسة حقهم في الديمقراطية وبلورة حكومات ذات برامج ومشاريع وطنية تظهر القدرة الفكرية وصلابة المجتمع بعدم الاتيان من قِبَله.
كثيرا ما سمعت من المثقفين والناشطين أخذهم على الاحزاب عدم الفاعلية في المجتمع ولا دور لها وهو ما يدعوني بذات الوقت إلى التساؤل اذا كان أصحاب الفكر والرأي والمثقفون يتعدون عن اهم رافعة وطنية في إدارة دولتهم وإحدى اهم مخرجات المجتمع ومقياس تحضره وأهم أسس الإصلاح السياسي في إدارة الدولة عبر تشكيل حكومات حزبية برلمانية تقود الدولة بكل حصافة واختيار شعبي يقدم اختيار البرامج الوطنية على الخيارات الفردية الفارغة والبعيد كل البعد عن البرامجية والقدرة على الإدارة الصحيفة البنية على الوضوح للجميع.
إن تخلي المجتمع عن دوره في كل مفاصل الدولة ابتداءا من اختيار ممثليه والابتعاد عن الاحزاب السياسية وهي المقياس الديمقراطي الحقيقي للنضوج والادارة الحكيمة
وصولا إلى انعدام الولاء المؤسسي الذي بوجوده ينعدم او ينحسر الترهل ويبدأ التطوير والرشاقة للمؤسسة ما ينعكس فعلا على الخدمة المقدمة للمواطن وتجويدها.
وهذا ينسحب على كل مفاصل الدولة من تعليم وصحة وبنى تحتية كاملة.
التخلي وإلقاء المسؤولية على عاتق القيادة وحدها والانتظار كيف ستصارع القيادات التحديات في ظل تزاحمها وتكالبها على الوطن ونحن نركن إلى الجلوس والدعة متخلفين عن الدور الفعلي تجاه الوطن وكتفين فقط بالشعارات والمزاودات الوطنية بالصوت والفسفسة على مواقع التواصل، وكفى بعد ذلك المؤمنين القتال.
قيام المجتمع بمسؤولياته سلوكيا هي الضمان الوحيد للاستمرارية وموجهة التحديات وخصوصا الصفقات المشبوهة التي تعبر عن إرادة المنتصر على المهزوم
وما كانت الهزيمة الا نتاج التقاعس والانكفاء عن الواجب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


تمكين الإشعارات yes no