فلسطين ليست ضيعه ولا بستانا ولا تخضع للقانون العقاري !! المحامي راجح ابو عصب
فلسطين ليست ضيعه ولا بستانا ولا تخضع للقانون العقاري !!
المحامي راجح ابو عصب
صحيفة المنتصف
اعلان رئيس وزراء الحكومه الاسرائيليه المنتهيه ولايته بنيامين نتنياهو مؤخرا عن قرب انتهاء اعمال اللجنه الاميركيه الاسرائيليه المشتركه لرسم خرائط جديده للضفه الغربيه تؤكد ان الاداره الاميركيه برئاسه دونالد ترامب وحكومه اسرائيل الانتقاليه ماضيان في تنفيذ خطه صفقه القرن على ارض الواقع
رغم تحذيرات عربيه واقليميه ودوليه وحتى اسرائيليه من ان تطبيق خطه صفقه القرن سيؤدي الى نسف عمليه السلام تماما لان هذه الخطه تلغي تماما رؤيه حل الدولتين : دوله فلسطينيه الى جانب دوله اسرائيل لاعتبار ان هذه الرؤيه التي مجمع عليها عربيا ودوليا هي السبيل الوحيد لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ومن ثم انهاء الصراع العربي الاسرائيلي .
وقد رفض الفلسطينيون قياده وشعب هذه الخطه ورفضوا التعامل معها لانها تجاوزت كل الخطوط الحمراء الفلسطينيه وفي مقدمه تلك الخطوط الحمر ان الخطه تعترف بضم القدس الشرقيه لاسرائيل باعتبارها مع القدس الغربيه العاصمه الموحده لاسرائيل ولا يوجد اي فلسطيني ايا كان انتماؤه يقبل بالتنازل عن القدس الشرقيه لانها عاصمه الدوله الفلسطينيه التي لا يقبل الشعب الفلسطيني وقيادته التوقيع اي اتفاق سلام مع اسرائيل لا يتضمن اعتراف اسرائيل بحق الفلسطينيين في اقامه دولتهم في الضفه الغربيه وقطاع غزه ضمن حدود الرابع من حزيران من عام 1967 وان تكون القدس الشرقيه عاصمه تلك الدوله وكذلك ان تكون تلك الدوله متواصله جغرافيا وقابله للحياه بحيث لا تحولها المستوطنات والطرق الالتفافيه والانفاق والبوابات الى معازل كانتونات غير متواصله جغرافيا ان لجنه رسم الخرئط الاميركيه الاسرائيليه المشتركه تباشر عملها متجاهله تماما ان هناك شعب فلسطيني هو
صاحب الارض ويعيش عليها منذ الاف السنين منذ ايام اجداده الكنعانيين الذي اقاموا على هذه الارض المقدسه حضاره عريقه تشهد عليها الاكتشافات الاثريه الكثيره التي اكتشفت خلال اعوام طويله وما زالت تكتشف بصوره متواصله . فعمل هذه اللجنه الاميركيه الاسرائيليه المشتركه غير شرعي تماما ومخالف لقرارات الشرعيه الدوليه وشرعه حقوق الانسان التي تحرم الاستيلاء على اراضي الغير بالقوه والتي تقول ان من حق اي شعب من شعوب العالم ان يحكم نفسه بنفسه دون اي تدخل خارجي كما ترفض سياسه الامر الواقع بالقوه وهذا ما عبر عنه الناطق باسم الرئاسه نبيل ابو ردينه يوم الاثنين الماضي في تعليقه على اعلان نتنياهو من ان لجنه رسم الخرائط الاميركيه الاسرائيليه شارفت على الانتهاء من اعمالها حيث قال : ان الخرائط الاميركيه الاسرائيليه لن تعطي شرعيه لاحد وان الاستيطان جميعه الى زوال واضاف ابو ردينه قائلا : لا يمكن تحويل هذه الخرائط المخالفه لقرارات الشرعيه الدوليه الى امر واقع وان الخريطه الوحيده التي يمكن الاعتراف بها والتعامل معها هي خريطه دوله فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيه ولا شك ان هذه الخرائط الاميركيه الاسرائيليه مبنيه على باطل
لذا فهي باطل لان ما بني على باطل فهو باطل والسؤال الموجه لترامب وادارته هل يرضى هو وادارته ان تقوم اي دوله في العالم او اي مؤسسه عالميه برسم خريطه جديده للولايات المتحده بحيث تنزع عنها قسما من اراضيها وترفع عليها علما اجنبيا غير علم الولايات المتحده ؟
ان قرارات ترامب بسلب اراض فلسطينيه في الضفه الغربيه وكذلك انتزاع القدس الشرقيه من ايدي الشعب الفلسطيني هي سابقه خطيره في العلاقات الدوليه وتؤدي الى شيوع الفوضى والى جعل الاستيلاء على اراضي الشعوب امرا مشروعا والغريب ان ترامب يرفض استيلاء روسيا على جزيره القرم وضمها اليها في الوقت الذي يشرعه لاسرائيل الاستيلاء على اراض فلسطينيه في الضفه الغربيه ويعترف بضم اسرائيل للقدس الشرقيه وينقل سفارته من تل ابيب الى المدينه المقدسه رغم ان هناك قرارين من مجلس الامن هي القرار 476 والقرار 478 اللذان يرفضان ضم اسرائيل للقدس الشرقيه ويؤكدان مجددا انه لا يجوز الاستيلاء على الارض بالقوه ومعلوم ان القرار 476 اعتمده مجلس الامن في 30 حزيران من عام 1980 واعلن بطلان الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل لتغير طابع القدس وشجب استمرار اسرائيل في تغير المعالم الماديه والتركيب الجغرافي والهيكل المؤسسي ووضع مدينه القدس الشريف ويجب الاشاره الى ان الولايات المتحده لم تستخدم حق النقض الفيتو ضد هذا القرار بل امتنعت عن التصويت بينما ايده باقي اعضاء مجلس الامن ال 14 الامر الذي ادى الى اعتماد هذا القرار وهذا يؤكد ان اداره ترامب في انحيازها التام لحكومه اسرائيل انما تتخذ مواقف متناقضه مع سياسات الادارات الاميركيه السابقه .
ولا شك ان الخرائط الجديده التي تعدها اداره ترامب وحكومه اسرائيل للاراضي الفلسطينيه وكما قال نبيل ابو ردينه لن تجلب السلام والاستقرار والامن لاحد بل ستدفع المنطقه والعالم نحو المزيد من التطرف والتوتر وذلك لان اداره ترامب وحكومه نتنياهو التي هي اكثر حكومات اسرائيل تشدد منذ قيام دوله اسرائيل عام 1948 انما تمارسان شريعه الغاب ولا تراعيان حق الشعب الفلسطيني الذي لن يرضى بالاستيلاء على معظم اراضيه بحيث لن يتبقى له بموجب صفقه القرن الا 12 % من اراض فلسطين التاريخيه ورغم ان قرار تقسيم فلسطين رقم 181 الذي اصدرته الجمعيه العامه التابعه لهيئه الامم المتحده في 29 تشرين الثاني عام 1948 اعطى الشعب الفلسطيني 48 % من ارض فلسطين التاريخيه الا ان الشعب الفلسطيني رضي في اتفاق اوسلو ب 22 % من ارض فلسطين التاريخيه ليقيم عليها دولته المستقله وتريد صفقه القرن اعطاء 88 % من ارض فلسطين التاريخيه لاسرائيل فهل هذا الظلم يرضى به احد في العالم كله ؟ لا يرضى به من العالم كله الا ترامب وحكومه اسرائيل لان العالم باسره يعترف بان رؤيه الدولتين هي السبيل الوحيد لانهاء الصراع وفتح صفحه جديده من السلام العادل والازدهار والامان والتعاون بين كل شعوب المنطقه .
وفي هذا السياق فان مجلس الامن الدولي دعا يوم الاثنين الماضي الفلسطينيين والاسرائيليين الى عدم تقويض فرص الحل الذي ينص على اقامه دولتين كما دعا الى ابقاء حظوظ السلام قائمه وذلك في اعلان صدر عن جميع اعضائه وجاء في الاعلان الذي اقترحته بلجيكا التي تتولى الرئاسه الدوريه لمجلس الامن ان اعضاء مجلس الامن يؤكدون دعمهم لحل بالتفاوض مبني على اقامه دولتين هما اسرائيل وفلسطين وقد وافق جميع اعضاء مجلس الامن على هذا الاعلان بمن فيهم الولايات المتحده ولا شك ان موافقه الولايات المتحده على هذا الاعلان يؤكد تناقض الموقف الاميركي من عمليه السلام ففي الوقت الذي الغى قيه ترامب حل الدولتين واعتراف بالقدس الشرقيه المقرر بان تكون عاصمه للدوله الفلسطينيه عاصمه لاسرائيل يوافق على اعلان دولي يعترف بحل الدولتين كسبيل لانهاء الصراع واحلال السلام كما جاء في اعلان مجلس الامن هذا : ان هذا الدعم لرؤيه الدولتين يستند الى قرارات الامم المتحده السابقه ذات الصله بما يتوافق مع القانون الدولي بهدف اقامه دولتين ديمقراطيتين اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامن وذلك ضمن حدود معترف بها وهذا الاعلان الصادر عن مجلس الامن الدولي بالاجماع يؤكد صوابيه الموقف الفلسطيني من عمليه السلام حيث ان القياده الفلسطينيه اتخذت من السلام خيارا استراتيجيا لانهاء الصراع ودعت الى ذلك من خلال مفاوضات جديه تجري وفق قرارات مجلس الامن الدولي وقرارات شرعه الانسان ومبادره السلام وخطه خريطه الطريق التي اقرتها اللجنه الرباعيه ومن هذا المنطلق فان القياده الفلسطينيه خاضت خلال سنوات عديده مفاوضات مباشره وغير مباشره مع الجانب الاسرائيلي لكن الجانب الاسرائيلي اتخذ من تلك المفاوضات وسيله للاستمرار في سياسه التوسع الاستيطاني وفرض سياسه الامر الواقع ما حدا بالقياده الى الانسحاب من تلك المفاوضات التي وصفها الرئيس محمود عباس عن حق بانها مفاوضات عبثيه !!
كما دعا اعلان قرار مجلس الامن كل الاطراف الى تجنب تقويض فرص التوصل الى حل ينص على اقامه دولتين وذلك لابقاء حظوظ السلام العادل والشامل قائمه وذلك في اشاره واضحه الى اعلان اسرائيل مؤخرا اعتزامها بناء الاف الوحدات الاستيطانيه في القدس الشرقيه ولا شك ان العالم كله يعرف من يسعى الى تقويض فرص السلام وهما : اداره ترامب وحكومه اسرائيل وهذا ما تؤكده لجنه رسم الخرائط الاميركيه الاسرائيليه المشتركه .
ولا شك ان القياده الفلسطينيه ستظل ماضيه في طريقها لاحقاق الحقوق الشرعيه للشعب الفلسطيني سلميا وبعيدا عن العنف رغم كل المعوقات الاميركيه والاسرائيليه وفلسطين كما قال الرئيس التونسي قيس سعيد في مؤتمره الصحفي المشترك بالعاصمه تونس مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني الذي يزور تونس ” فلسطين ليست ضيعه ولا بستانا ولا تخضع للقانون العقاري وكما قال الرئيس التونسي ايضا الذي نشيد بدعمه اللامحدود للشعب الفلسطيني ” ان القضيه الفلسطينيه ستبقى قائمه ما دام الشعب الفلسطيني يتعرض للظلم ” . والله الموفق
اعلان رئيس وزراء الحكومه الاسرائيليه المنتهيه ولايته بنيامين نتنياهو مؤخرا عن قرب انتهاء اعمال اللجنه الاميركيه الاسرائيليه المشتركه لرسم خرائط جديده للضفه الغربيه تؤكد ان الاداره الاميركيه برئاسه دونالد ترامب وحكومه اسرائيل الانتقاليه ماضيان في تنفيذ خطه صفقه القرن على ارض الواقع
رغم تحذيرات عربيه واقليميه ودوليه وحتى اسرائيليه من ان تطبيق خطه صفقه القرن سيؤدي الى نسف عمليه السلام تماما لان هذه الخطه تلغي تماما رؤيه حل الدولتين : دوله فلسطينيه الى جانب دوله اسرائيل لاعتبار ان هذه الرؤيه التي مجمع عليها عربيا ودوليا هي السبيل الوحيد لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ومن ثم انهاء الصراع العربي الاسرائيلي .
وقد رفض الفلسطينيون قياده وشعب هذه الخطه ورفضوا التعامل معها لانها تجاوزت كل الخطوط الحمراء الفلسطينيه وفي مقدمه تلك الخطوط الحمر ان الخطه تعترف بضم القدس الشرقيه لاسرائيل باعتبارها مع القدس الغربيه العاصمه الموحده لاسرائيل ولا يوجد اي فلسطيني ايا كان انتماؤه يقبل بالتنازل عن القدس الشرقيه لانها عاصمه الدوله الفلسطينيه التي لا يقبل الشعب الفلسطيني وقيادته التوقيع اي اتفاق سلام مع اسرائيل لا يتضمن اعتراف اسرائيل بحق الفلسطينيين في اقامه دولتهم في الضفه الغربيه وقطاع غزه ضمن حدود الرابع من حزيران من عام 1967 وان تكون القدس الشرقيه عاصمه تلك الدوله وكذلك ان تكون تلك الدوله متواصله جغرافيا وقابله للحياه بحيث لا تحولها المستوطنات والطرق الالتفافيه والانفاق والبوابات الى معازل كانتونات غير متواصله جغرافيا ان لجنه رسم الخرئط الاميركيه الاسرائيليه المشتركه تباشر عملها متجاهله تماما ان هناك شعب فلسطيني هو
صاحب الارض ويعيش عليها منذ الاف السنين منذ ايام اجداده الكنعانيين الذي اقاموا على هذه الارض المقدسه حضاره عريقه تشهد عليها الاكتشافات الاثريه الكثيره التي اكتشفت خلال اعوام طويله وما زالت تكتشف بصوره متواصله . فعمل هذه اللجنه الاميركيه الاسرائيليه المشتركه غير شرعي تماما ومخالف لقرارات الشرعيه الدوليه وشرعه حقوق الانسان التي تحرم الاستيلاء على اراضي الغير بالقوه والتي تقول ان من حق اي شعب من شعوب العالم ان يحكم نفسه بنفسه دون اي تدخل خارجي كما ترفض سياسه الامر الواقع بالقوه وهذا ما عبر عنه الناطق باسم الرئاسه نبيل ابو ردينه يوم الاثنين الماضي في تعليقه على اعلان نتنياهو من ان لجنه رسم الخرائط الاميركيه الاسرائيليه شارفت على الانتهاء من اعمالها حيث قال : ان الخرائط الاميركيه الاسرائيليه لن تعطي شرعيه لاحد وان الاستيطان جميعه الى زوال واضاف ابو ردينه قائلا : لا يمكن تحويل هذه الخرائط المخالفه لقرارات الشرعيه الدوليه الى امر واقع وان الخريطه الوحيده التي يمكن الاعتراف بها والتعامل معها هي خريطه دوله فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيه ولا شك ان هذه الخرائط الاميركيه الاسرائيليه مبنيه على باطل
لذا فهي باطل لان ما بني على باطل فهو باطل والسؤال الموجه لترامب وادارته هل يرضى هو وادارته ان تقوم اي دوله في العالم او اي مؤسسه عالميه برسم خريطه جديده للولايات المتحده بحيث تنزع عنها قسما من اراضيها وترفع عليها علما اجنبيا غير علم الولايات المتحده ؟
ان قرارات ترامب بسلب اراض فلسطينيه في الضفه الغربيه وكذلك انتزاع القدس الشرقيه من ايدي الشعب الفلسطيني هي سابقه خطيره في العلاقات الدوليه وتؤدي الى شيوع الفوضى والى جعل الاستيلاء على اراضي الشعوب امرا مشروعا والغريب ان ترامب يرفض استيلاء روسيا على جزيره القرم وضمها اليها في الوقت الذي يشرعه لاسرائيل الاستيلاء على اراض فلسطينيه في الضفه الغربيه ويعترف بضم اسرائيل للقدس الشرقيه وينقل سفارته من تل ابيب الى المدينه المقدسه رغم ان هناك قرارين من مجلس الامن هي القرار 476 والقرار 478 اللذان يرفضان ضم اسرائيل للقدس الشرقيه ويؤكدان مجددا انه لا يجوز الاستيلاء على الارض بالقوه ومعلوم ان القرار 476 اعتمده مجلس الامن في 30 حزيران من عام 1980 واعلن بطلان الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل لتغير طابع القدس وشجب استمرار اسرائيل في تغير المعالم الماديه والتركيب الجغرافي والهيكل المؤسسي ووضع مدينه القدس الشريف ويجب الاشاره الى ان الولايات المتحده لم تستخدم حق النقض الفيتو ضد هذا القرار بل امتنعت عن التصويت بينما ايده باقي اعضاء مجلس الامن ال 14 الامر الذي ادى الى اعتماد هذا القرار وهذا يؤكد ان اداره ترامب في انحيازها التام لحكومه اسرائيل انما تتخذ مواقف متناقضه مع سياسات الادارات الاميركيه السابقه .
ولا شك ان الخرائط الجديده التي تعدها اداره ترامب وحكومه اسرائيل للاراضي الفلسطينيه وكما قال نبيل ابو ردينه لن تجلب السلام والاستقرار والامن لاحد بل ستدفع المنطقه والعالم نحو المزيد من التطرف والتوتر وذلك لان اداره ترامب وحكومه نتنياهو التي هي اكثر حكومات اسرائيل تشدد منذ قيام دوله اسرائيل عام 1948 انما تمارسان شريعه الغاب ولا تراعيان حق الشعب الفلسطيني الذي لن يرضى بالاستيلاء على معظم اراضيه بحيث لن يتبقى له بموجب صفقه القرن الا 12 % من اراض فلسطين التاريخيه ورغم ان قرار تقسيم فلسطين رقم 181 الذي اصدرته الجمعيه العامه التابعه لهيئه الامم المتحده في 29 تشرين الثاني عام 1948 اعطى الشعب الفلسطيني 48 % من ارض فلسطين التاريخيه الا ان الشعب الفلسطيني رضي في اتفاق اوسلو ب 22 % من ارض فلسطين التاريخيه ليقيم عليها دولته المستقله وتريد صفقه القرن اعطاء 88 % من ارض فلسطين التاريخيه لاسرائيل فهل هذا الظلم يرضى به احد في العالم كله ؟ لا يرضى به من العالم كله الا ترامب وحكومه اسرائيل لان العالم باسره يعترف بان رؤيه الدولتين هي السبيل الوحيد لانهاء الصراع وفتح صفحه جديده من السلام العادل والازدهار والامان والتعاون بين كل شعوب المنطقه .
وفي هذا السياق فان مجلس الامن الدولي دعا يوم الاثنين الماضي الفلسطينيين والاسرائيليين الى عدم تقويض فرص الحل الذي ينص على اقامه دولتين كما دعا الى ابقاء حظوظ السلام قائمه وذلك في اعلان صدر عن جميع اعضائه وجاء في الاعلان الذي اقترحته بلجيكا التي تتولى الرئاسه الدوريه لمجلس الامن ان اعضاء مجلس الامن يؤكدون دعمهم لحل بالتفاوض مبني على اقامه دولتين هما اسرائيل وفلسطين وقد وافق جميع اعضاء مجلس الامن على هذا الاعلان بمن فيهم الولايات المتحده ولا شك ان موافقه الولايات المتحده على هذا الاعلان يؤكد تناقض الموقف الاميركي من عمليه السلام ففي الوقت الذي الغى قيه ترامب حل الدولتين واعتراف بالقدس الشرقيه المقرر بان تكون عاصمه للدوله الفلسطينيه عاصمه لاسرائيل يوافق على اعلان دولي يعترف بحل الدولتين كسبيل لانهاء الصراع واحلال السلام كما جاء في اعلان مجلس الامن هذا : ان هذا الدعم لرؤيه الدولتين يستند الى قرارات الامم المتحده السابقه ذات الصله بما يتوافق مع القانون الدولي بهدف اقامه دولتين ديمقراطيتين اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامن وذلك ضمن حدود معترف بها وهذا الاعلان الصادر عن مجلس الامن الدولي بالاجماع يؤكد صوابيه الموقف الفلسطيني من عمليه السلام حيث ان القياده الفلسطينيه اتخذت من السلام خيارا استراتيجيا لانهاء الصراع ودعت الى ذلك من خلال مفاوضات جديه تجري وفق قرارات مجلس الامن الدولي وقرارات شرعه الانسان ومبادره السلام وخطه خريطه الطريق التي اقرتها اللجنه الرباعيه ومن هذا المنطلق فان القياده الفلسطينيه خاضت خلال سنوات عديده مفاوضات مباشره وغير مباشره مع الجانب الاسرائيلي لكن الجانب الاسرائيلي اتخذ من تلك المفاوضات وسيله للاستمرار في سياسه التوسع الاستيطاني وفرض سياسه الامر الواقع ما حدا بالقياده الى الانسحاب من تلك المفاوضات التي وصفها الرئيس محمود عباس عن حق بانها مفاوضات عبثيه !!
كما دعا اعلان قرار مجلس الامن كل الاطراف الى تجنب تقويض فرص التوصل الى حل ينص على اقامه دولتين وذلك لابقاء حظوظ السلام العادل والشامل قائمه وذلك في اشاره واضحه الى اعلان اسرائيل مؤخرا اعتزامها بناء الاف الوحدات الاستيطانيه في القدس الشرقيه ولا شك ان العالم كله يعرف من يسعى الى تقويض فرص السلام وهما : اداره ترامب وحكومه اسرائيل وهذا ما تؤكده لجنه رسم الخرائط الاميركيه الاسرائيليه المشتركه .
ولا شك ان القياده الفلسطينيه ستظل ماضيه في طريقها لاحقاق الحقوق الشرعيه للشعب الفلسطيني سلميا وبعيدا عن العنف رغم كل المعوقات الاميركيه والاسرائيليه وفلسطين كما قال الرئيس التونسي قيس سعيد في مؤتمره الصحفي المشترك بالعاصمه تونس مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني الذي يزور تونس ” فلسطين ليست ضيعه ولا بستانا ولا تخضع للقانون العقاري وكما قال الرئيس التونسي ايضا الذي نشيد بدعمه اللامحدود للشعب الفلسطيني ” ان القضيه الفلسطينيه ستبقى قائمه ما دام الشعب الفلسطيني يتعرض للظلم ” . والله الموفق