الوعي الوطني ضرورة في مجابهة التحديات..بقلم مزيد العرمان
الوعي الوطني ضرورة في مجابهة التحديات
صحيفة المنتصف
تحت ظل هجمة فايرس كورونا الشرسة التي لا تفرق بين إنسان وآخر ودخولها للساحة الأردنية وهو فيروس لا يفرق بين دولة واخرى.
في ظل هذا التهديد الخطير الذي يمس المصلحة الوطنية العليا، فتهديد كورونا لا يختلف حتى عن التهديد العسكري المباشر نجد وبكل معاني الالتزام والتعاون والتوافق الالتزام تحت قيادة واحدة موحدة لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي اقض مضاجع دول العالم واتحدت الشعوب مع قياداتها في الالتزام بالتعليمات والتنفيذ.
ونحن اليوم نعيش على الساحة الأردنية ما يعيشه العالم ونجد أنفسنا نتبع قيادتنا لإدارة الأزمة الخطيرة بكل ابعادها انسجاما مع المصلحة الوطنية العليا وتختفي كل المعارضات والمماحكات في هذا الظرف العصيب فكلنا في خندق واحد وجسد واحد، فاتباع تعليمات الحكومة وخلية إدارة أزمة الأوبئة المعنية بهذا الظرف بالتحديد واجب وطني لا يقبل التشكيك والتهوين والاستخفاف بالتهديد المتصاعد للفيروس.
فخروج معتقل او موقوف من السجن لا يعني انتهاك التعليمات والاحتفال والتجمع بطريقة تضرب عرض الحائط بالمصلحة الوطنية والشعور بالحس الوطني، الذي يفرض على الجميع التقيد والالتزام التام لمواجهة التهديد الخطير فنحن اليوم كلنا ابناء الوطن الواحد على تغرة من ثغور الوطن لا مجال لخلاف او او اي مهاترات من شأنها ان تكون طعنة في خاصرة الوطن.
اليوم تثبت كل المعارضات الحقيقية التي تريد أمن الوطن وسلامته ورفعته تثبت نفسها ووطنيتها ومعارضتها تذوب من أجل المصلحة الوطنية العليا.
اليوم لا انتصار ولا معارك داخل ابناء الوطن اليوم معركتنا جميعا مع هذا الخطر وضده اليوم يجب أن تتوحد قلوبنا وبرامجنا وافعالنا وسلوكاتنا وحتى كلامنا ونكون رصاصات في مسدس الوطن.
نبتعد عن كل وسائل التشكيك ونشر الإشاعات التي من شأنها ان تضعف لحمتنا ووحجتنا ونحن بأمس الحاجة إلى رص الصفوف.
وإن جماهير الشعب الأردني بكل اطيافه وهي تتحد خلف قيادتها في مواجهة الخطر لا تحتاج للمشككين والمتربصين وأصحاب الفتن بل تحتاج إلى كل القيادات الوطنية الواعية التي تلعب دورا فاعلا في نشر الوعي وتوحيد الصف الوطني ضد هذا الخطر الداهم وتغليب المصلحة الوطنية على كل الرغبات الفردية واقتناص الفرص لتسجيل المواقف والانتقادات.
اليوم القيادات الحقيقية هي التي يعلو صوتها مع الوطن دون انتقاد او تشكيك وتقف أمام الإشاعات وتدعو إلى الالتزام والتعاون مع الحكومة التي ماانفكت تمارس دورها الوطني في إدارة الأزمة والتصدي لها وحماية الأردن من خطر كورونا المتصاعد وتكمن القوة الحقيقية في الشعب والتزامه بالقرارات والاجراءات الحكومية التي جندت كل امكاناتها من أجل مواجهة هذا الخطر الداهم
ويسجل للحكومة قدرتها واجراءاتها القوية والحاسمة في إدارة الحجر الصحي وتخصيص المنتجعات والفنادق كخطوة ثانية بعد الحجر في المستشفيات الإجراءات الحكومية القوية والحاسمة تثمن وتقدر ونجاحها مرتبط بالشعب والتزامه والابتعاد عن التجمعات واللقاءات التي لا مبرر لها ابدا
ليس الخروج من السجن مبررا لان نشق الوحدة والتكاتف ونخرق الصف الوطني.
الأزمة تحتاج إلى وعي وطني يرتقي إلى مستوى التهديد زاخوف ما نخافه ويمكن ان يكون ان تتخذ الحكومة مواقف اكثر حزما وأشد من أجل تطبيق تعليماتها وذلك من خلال قانون الدفاع الوطني ونسأل الله أن لا نصل إلى هذه المرحلة وان نلتزم جميعا مع قيادتنا من أجل مصلحتنا ومصلحة وطننا