الاردن يحول المحن إلى منح..بقلم مزيد العرمان
الاردن يحول المحن إلى منح..بقلم مزيد العرمان
صحيفة المنتصف
مر الأردن منذ تأسيسه بالكثير من الازمات والتحديات المتتالية بحكم موقعه الذي يعد من أدق وأصعب المواقع في العالم فهو في قلب العالم وفي بؤرة الصراع المستمر منذ فجر التاريخ وخرج منها سالما معافا ناجيا بفضل القيادة الحكيمة ووعي شعبه
واليوم بالرغم من خطر فيروس كورونا الذي يهدد العالم كله تبرز الإجراءات الحكومية التي تقوم بها على الصعيد الوطني، وتمحل الحكومة مسؤوليتها على أكمل وجه وبكامل أجهزتها الوطنية وخصوصا القوات المسلحة الأردنية والكوادر الصحية، تبرز الكفاءة العالية التي لا تدع مجالا للشك ابدا بأنها تقوم بواجب وطني في ظروف استثنائية وصعبة على الجميع.
فقد قامت الحكومة وعلى رأسها جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني عندما امر بإرسال طائرة لاجلاء الأردنيين المتواجدين في الصين وخصوصا ولاية ووهان حفاظا على سلامتهم وسلامة الوطن وما تبعها من توجيهات وقرارات حكومية مازالت تتواصل حسبما يقتضي الواقع وبقدر بمدروس بدقة عالية مع الاخذ بعين الاعتبار مصلحة المواطنين وحفاظا على ممتلكاتهم وحريتهم السياسية وتنفيذ قانون الدفاع على نطاق ضيق.
تفعيل قانون الدفاع بهذا الشكل والاخذ بعين الاعتبار حق المواطنين والمستثمرين بممتلكاتهم وحريتهم وطمأنة المواطنين كان له أثر بالغ على الناس وحتى الخطوات المتخذة بدقة علية مع بدأ انتشار الجيش على مداخل المحافظات والمدن الأردنية والنقاط الحيوية في المملكة في وقت ينظر فيه الأردنيين إلى قواتهم المسلحة الأردنية _ الجيش العربي _ بعين الحب والتقدير والامتنان والعشق لم يكن نشر الجيش الا مدعاة فخر واعتزاز امتدت المحبة للقوات المسلحة بكل كوادرها منذ تأسيس الدولة واثبتت الأحداث الجسام التي مر بها الوطن والتضحيات التي دفعتها اجهزته بالامن الوطني دفاع مدني ودرك وأمن والجيش والمخابرات العامة مدى حب الأردنيين لجيشهم الذين هم له أيضا جيش.
جلالة الملك والحكومة في هذه الظروف الاستثنائية تعول وتثق بوعي المواطن وضرورة التقيد بالتعليمات التي هي أهم الأسلحة التي يمكن أن تواجه الخطر / فيروس كورونا / وما مخالفة الإجراءات الحكومية وعدم الالتزام بالتعليمات الا دليل نقص فهم وعدم ادراك لما يجري او ربما يكون الأمر استهتار وهو مايرفضه الجميع ولا يقبله احد بل يعد خيانة للوطن كله.
اللافت ان الحكومة اتخذت إجراءات على مستوى عالٍ من المسؤلية والكفاءة إعادة لدي الشعب الثقة بكل شيء اليوم يرتفع الحس الوطني لدى الجميع وتتوحد الصفوف وتغيب كل الخلافات او اي صوت معترض او معارض او مشكك.
هذا الخطر كورونا وما تبعه او ترافق معه من إجراءات سيحوله الأردنيين بقيادتهم وحكومتهم ووعيهم إلى منحة عبر ترسيخ الوعي الوطني والانتماء الصادق والاتباع والالتزام بالقرارات التي تظهر ان المصلحة الوطنية العليا لا جدال ولا نقاش فيها.
غدا كلنا في الأردن سنتذكر ما جرى ونتحدث عنه بكل فخر واعتزاز بحكمة القيادة الممزوجة بالحب والعطف قيادة وحكومة تلتحم بشعبها وتسخر كل الامكانيات لمجابهة التحدي والخطر وأهمها وعي الشعب ومدى التزامه وتعاونه.
وحتى سنسمع أصواتا من خارج الوطن تتغنى بالأردن وقيادته وحكمتها وحكمة وكفاءة حكومته ووعي الشعب الأردني ووحدة الصف المنتمي.
في كل وقت وحين حمى الله الأردن قيادة وشعبا.