صحيفة المنتصف
أدانت الخارجية اللبنانية، الخميس، استهداف إسرائيل، “سيارة مدنية لبنانية” بصاروخين في منطقة “جديدة يابوس”، داخل الأراضي السورية قرب المنطقة الحدودية معها.
وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه المنتصف ، إن الاعتداء يأتي كجزء من سياسة إسرائيل العدوانية الدائمة تجاه لبنان.
وكشف البيان أن وزير الخارجية نصيف حتي، أصدر تعليمات إلى مندوب لبنان الدائم في نيويورك لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بـ”هذا الخرق الواضح والصارخ لسيادة لبنان”.
ولم يشر البيان إلى الأنباء التي تحدثت عن أن السيارة تتبع حزب الله، وكانت تقل عناصر مقاتلة عائدة من سوريا إلى البلاد.
غير أن مصدراً مقرباً من حزب الله اللبناني أكد الأربعاء ، أن طائرة مسيّرة إسرائيلية، قصفت سيارة تابعة للحزب داخل الأراضي السورية قرب المنطقة الحدودية.
وقال المصدر مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن “4 من عناصر الحزب كانوا يستقلون سيارة، في طريقهم من سوريا إلى (العاصمة اللبنانية) بيروت”.
وذكر أن طائرة إسرائيلية بدون طيار، رصدت عند منطقة “وادي القرن” عناصر المجموعة، الذين اكتشفوها بدورهم، عبر جهاز “جي بي إس” (نظام التموضع العالمي).
وأشار المصدر، أن السائق قاد السيارة بسرعة وبطريقة متعرجة في محاولة للإفلات من أية ضربة محتملة، وقبل وصول السيارة المفترق المؤدي إلى منطقة “جديدة يابوس” من الجهة الغربية، تم استهدافها بصاروخ أصاب الجهة الخلفية.
وبيّن المصدر أن “جميع من كانوا داخل السيارة قفزوا منها عقب الضربة الأولى وقبل إطلاق الصاروخ الثاني، ونجوا من الموت”، وفق تعبيره.
ولفت أن “العملية جرت داخل الأراضي السورية”.
يشار أن لبنان يعتمد سياسة “النأي بالنفس” التي أقرتها طاولة الحوار للقوى السياسية اللبنانية عام 2012، عقب اشتعال الحرب في الجارة سوريا، عام 2011، من أجل تحييد لبنان عن جميع الصراعات الإقليمية، غير أن حزب الله يواصل الزج بقواته في الحرب داعما نظام بشار الأسد.
