صحيفة المنتصف
قال الخبير في الشأن الإيراني، وجدان عبدالرحمن، في تصريح خاص لـ”آسيا اليوم”:
امتازت العلاقات الأمريكية الإيرانية بوجود مساحات من التوافق والاختلاف تسمح باستمرارها، بالرغم مما يطفو على سطحها من حين لآخر، والذي يبدو منه في أغلب الأحيان ما ينذر بمواجهة يستحيل معها استمرارها.
وأوضح عبدالرحمن، أنه لا يجب أن ننسى أنّ السياسات التي طالما اتبعها النظام الإيراني، كانت سببًا رئيسًا في تبرير الوجود الأمريكي في الخليج سواء سياسيًا أو عسكريًا، وهذا في حد ذاته كان من شأنه تقديم فوائد عديدة للولايات المتحدة على مدار عقود خلت، خاصة على الصعيدين العسكري والاقتصادي.
وأردف الخبير في الشأن الإيراني، أن إيران ساعدت الولايات المتحدة ودعمت مشروعها في أفغانستان، وكذلك في العراق، وفي المجمل مكن النظام الإيراني للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط أكثر من أي نظام صديق آخر.
وأضاف عبدالرحمن، لـ”آسيا اليوم”، أن طبيعة العلاقات الإيرانية الأمريكية من المرونة والمصالح المشتركة بمكان يجعل آفاق التعاون دوما ممكنة وقابلة للاستمرار مهما كانت الواجهة التي تبدو معقدة أو سوداوية.