أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
ملفات

كورونا الأردن ..قصة نجاح …أسعد العزوني

كورونا الأردن ..قصة نجاح..بقلم أسعد العزوني

اسعد العزوني
المنتصف / الكاتب الاردني اسعد العزوني

صحيفة المنتصف
ملك وجيش …وشعب صابر إتخذ من الصمود شعارا له ونسج أحرف هويته منه …فتحقق النصر المؤزر بإذن الله ،على خصم مجهول المصدر والتركيب هو جائحة كورونا ،ذلك الفايروس الخطير الذي إنتشر في كافة أصقاع العالم ،ونال حتى من مجموعة دول ال G20 ،وإستفحل فاتكا بالعاصمة العالمية نيويورك.
سجل الأردن الملك والجيش والشعب هذا النصر في مرحلته الأولى على الأقل،بدليل أن سجل الأردن الكوروني حتى اللحظة مشرف ومطمئن ،مقارنة مع سجلات دول العالم الغنية والقوية ،وبعض الجيران الأقوياء أمثال جار السوء مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية ،التي تعاني من إستفحال هذا الفايروس وعدم تمكنها منه ،مع أنها إعتادت حسم مواجهاتها العسكرية مع العرب حتى قبل أن تبدأ؟؟؟!!!!
قصة نجاح الأردن تمثلت في بضع مئات من الإصابات وعدد قليل من الوفيات ،وتصاعد مضطرد في حالات الشفاء …كل هذا بفضل من الله أولا ،وبتوجيهات من سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ثانيا ،وبصمود الشعب الأردني رغم المعاناة ،أما الحكومة ومجلس النواب فلا نعتب عليهم لأن بيننا وبينهم شقة واسعة ،يصعب عليهم قطعها للوصول إلينا بسبب تركيبتهم الطبقية .
قصة النجاح الأردنية في مواجهة كورونا التي جمعت في مداميكها “ملك وجيش وشعب”،باتت مثار تقدير وإلهام لدى البعيد قبل القريب ،وكان التساؤل الملح:كيف لبلد صغير وفقير ،ويعاني حصارا ماليا من قبل “الأشقياء” ،وتهديدا قويا من جار السوء “إسرائيل”،أن يسجل مثل هذا النجاح ،في حين يتهاوى رؤساء دول عظمى صرعى أمام ضربات هذا الفايروس،وكيف تمكن هذا البلد من تأطير هذا النجاح في قصة حيكت جيدا وجمعت بين أطراف مكونات الدولة العليا”ملك وجيش وشعب”؟أما الحكومة والنواب فلا عتب لنا عليهم.
كانت الإستجابة الملكية عالية المستوى،وتحركت بدعسة خيالية الإيقاع،إذ قاد جلالة الملك المعركة بنفسه ونزل إلى الميدان بدون حتى أن يضع كمامة على وجهه ،رافقه ولي عهده الأمين سمو المير عبد الله بن الحسين ، وتفقد الساحات ساحة تلو الأخرى ،وأعطى توجيهاته الملكية السامية،ولم يتخذ من إحدى الجزر النائية ملاذا له ،تاركا شعبه يعاني من ويلات الجائحة وتقصير الحكومة وغياب النواب،ويقول اللهم نفسي .
كان الجيش بكافة مرتباته المسلحة ،حازما في إنتشاره على كافة أراضي المملكة ،وسجل سبقا في الإلتزام بالشرف العسكري ،بدليل أن الأمن العسكري لم يتهاون في قضية/فضيحة التصاريح الشهيرة،مع اننا كنا نتمنى أن لا يطال السجن ليس إعلاميا متكسبا دخيلا على الإعلام فقط ،بل رؤوسا كبيرة نسجت معه علاقات مصالح وشراكات نجسة على حساب أمن المواطن والوطن.
أما الشعب الصامد الصابر فقد سلم أمره إلى الله في السماء ،ورفع شكواه إلى جلالة الملك ،أن الحكومة لم تقم بواجبها كما يجب لمواجهة كورونا بكافة تداعياته،وإنما إكتفت بالإختباء تحت عباءة الملك والوقوف خلفة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى