صحيفة المنتصف
أعلن وزير المالية اللبناني غازي وزني، الجمعة، أن “الاتصالات مع صندوق النقد أوضحت أنه جاهز لمساعدتنا بشكل سريع”.
وفي وقت سابق الجمعة، وقع رئيس الوزراء حسان دياب، ووزير المالية غازي وزني، رسالة إلى صندوق النقد تطلب مساعدته في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وقال وزني، في تصريحات لقناة “OTV” المحلية (خاصة)، إن لبنان اعتمد سياسية نقدية مرنة، ولن يكون هناك تغيير في سعر الصرف الرسمي.
واقترب سعر صرف العملة في السوق السوداء، من 4 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد، فيما يستقر رسميا عند 1500 ليرة، وهو السعر الذي حدده البنك المركزي منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.
وأكد وزني أن “وزير المالية الفرنسي (برونو لومير) عبر عن دعمه بشكل كامل لخطة الإنقاذ الاقتصادية، ولقرار صندوق النقد تقديم المساعدة للبنان”.
والخميس، صدّقت الحكومة اللبنانية بالإجماع، على خطة إنقاذ اقتصادي، في خطوة تعول عليها لانتشال الاقتصاد من مستويات تراجع حادة، أفضت إلى عجز عن دفع ديون خارجية.
وتعليقا على رفض جمعية “مصارف لبنان” (تجمع نقابي) لخطة الإنقاذ الاقتصادية، ردّ وزني أنه من حقها “التعبير عن رأيها والتواصل معها طبيعي ومستمر، وكل شيء قابل للنقاش”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت الجمعية رفضها التام لخطة الإنقاذ الاقتصادي الحكومية، واصفة إياها بـ”الانفرادية”.
وأوضح وزني، أن “الخطة هي إحدى النقاط الأساسية لتحويل الاقتصاد من ريعي لإنتاجي، والحكومة تعمل جاهدة لدعم القطاع الإنتاجي من صناعة وزراعة، ونحن في أزمة جدية وحقيقية”.
ومنذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، يشهد لبنان احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية، ويغلق مشاركون فيها من آن إلى آخر طرقات رئيسية ومؤسسات حكومية.