أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
الأردن

“الشراكة والإنقاذ” يصدر بياناً حول مستجدات الأوضاع الأردنية والفلسطينية

بيان صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ
حول مستجدات الأوضاع الأردنية والفلسطينية

الأردن علم -المنتصف
الأردن علم -المنتصف

صحيفة المنتصف

عقد المكتب التنفيذي والهيئات القيادة في حزب الشراكة والإنقاذ سلسلة من الاجتماعات عبر تطبيقات المحادثة عن بعد، وتدارس جملة من المستجدات الأردنية والفلسطينية التي شهدتها الفترة الماضية في ظل استمرار المعركة مع فايروس كورونا، ويود الحزب أن يوضح لشعبنا الأردني الصامد موقفه من القضايا المختلفة في النقاط التالية:
1- في الذكرى الثانية والسبعين لاحتلال العصابات الصهيونية لفلسطين، يؤكد العدو للمرة الألف أن لا سلام معه وفقا لأي قانون أو تشريع محلي أو دولي، فهو يضرب عرض الحائط كافة المواثيق، ويسخر من كل الاتفاقيات التي وقعها سابقا مع الأنظمة العربية، ويسعى لفرض معادلات جديدة تبتلع بقية الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن وشمال البحر الميت، وبدعم أميركي غير محدود، وبغزل غير محمود من عديد من الانظمة العربية التي أصبحت تطبع العلاقات معه علنا بعد سنوات من التطبيع غير المعلن. وإن حزب الشراكة والانقاذ يؤكد على أن خيار المقاومة هو الخيار الأجدى في مواجهة هذا العدو، وأن الأمل معقود على الشعوب العربية (لا الأنظمة الرسمية) في المواجهة التاريخية معه حتى زواله عن أرض فلسطين.
2- على المستوى المحلي يعبر الحزب عن ارتياحه للإجراءات الصحية التي وضعتها الحكومة خلال الفترة الماضية، والتي استطاعت السيطرة إلى حد كبير على وباء كورونا، ووصل الأردن بجهود رجالاته في القطاعين المدني والعسكري إلى حالة متميزة من الكبح الوبائي، وإننا نأمل من الحكومة التشدد في الرقابة على سلوك المواطنين والقادمين من الخارج فيما يتعلق بإجراءات السلامة، وضرورة الإلتزام بالتباعد الاجتماعي، وتكليف موظفي البلديات وموظفي الجهات الرقابية المختلفة لتكثيف عمليات الرقابة على التزام المواطنين بذلك، وخصوصا الإخوة العائدين من الخارج، والذين يتم حجرهم في الفنادق والكرافانات، وكذلك سائقي الشاحنات، الذين نوجه لهم التحية لأنهم يقومون بمهمة وطنية عظيمة عبر تزويد الأردن بما يحتاجه من سلع وبضائع ومواد غذائية، إلا أن التشدد في الرقابة عليهم، وتكثيف الفحوصات المخبرية لهم، تعتبر قضايا أساسية لحماية الوطن من انتشار الفايروس.
3- من جانب آخر يعبر الحزب عن قلقه من الاجراءات الاقتصادية التي رافقت الجائحة من بدايتها وحتى الآن، وذلك بدءا من قانون الدفاع رقم (6) والذي عمل على حل مشكلة العمال عبر مؤسساتهم، وأتاح لأرباب العمل المجال لتخفيض رواتبهم، لمدة شهر أو شهرين، بل فتح الباب مشرعا على تسريحهم من وظائفهم، وهذا ما حصل مع عشرات الآلاف من الموظفين والمستخدمين في القطاعات المختلفة، حيث سنواجه خلال الأشهر القادمة ارتفاعا مقلقا في مستوى العاطلين عن العمل. اما البدائل الاقتصادية المطروحة من قبل الحكومة لمواجهة الجائحة فلم تكن فعالة بالقدر الكافي، سواء ما يتعلق منها بإجراءات البنك المركزي، وتخفيض الاحتياطات الإجبارية للبنوك وتسييلها والسماح للبنوك بتقديم تسهيلات للشركات المتوسطة والصغيرة، وهي المسألة التي لم تحصل فعليا سوى لعدد محدود من تلك الشركات القادرة على تقديم ضمانات كافية لتلك القروض، مما دفع بالبنوك إلى تقديم التسهيلات لجهات لم تكن مقصودة بروح القرار الحكومي.
4- أما ما يتعلق بأوامر الدفاع المتعلقة بالضمان الاجتماعي، فقد شابها الكثير من اللغط، وعدم تمكن آلاف الشركات وعشرات آلاف المواطنين من الاستفادة من صناديق الدعم المختلفة، فضلا عن مأساة عمال المياومة، إما بسبب تعقيدات في الإجراءات، أو لعقبات فنية متعددة واجهها المواطنون. وفي المقابل أوقفت الحكومة كافة العلاوات عن موظفي القطاع العام، واقتطعت جزءا من رواتب الفئات العليا منهم، بمنتهى السهولة ودون أي تعقيدات.
5- إن حزب الشراكة والانقاذ، وشعورا منه بالمسؤولية الوطنية، لا يريد المساهمة في نشر دراسات وتوقعات (ومعلومات) تتوفر لديه عن الحالة الاقتصادية الصعبة التي نحن مقبلون عليها، كدولة وكقطاع خاص في المرحلة القادمة، ولا يريد التوقف طويلا حول الأخبار التي رشحت مؤخرا عن المليارات الثلاثة التي تم تحويلها من الأردن إلى ملاذات آمنة خارج البلاد (بحسب تقرير البنك الدولي الذي تم تسريبه مؤخرا) فالموقف الوطني في ظل الجائحة يدفعنا لتأجيل هذه الملفات إلى ما بعد انتصارنا في معركة الكورونا، ولكن الحزب يدعو الحكومة إلى أن لا تزيد المشكلة الاقتصادية تعقيدا، وأن تسارع بفتح الأسواق، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وتشغيل القطاع الخاص الذي يمثل مصدرا استراتيجيا للمالية العامة، ووسيلة مثلى للحفاظ على وظائف مئات الآلاف من المواطنين، مع تأكيدنا على أن هذا التشغيل يجب أن يتم بالتوازي مع تطبيق إجراءات الرقابة على ارتداء وسائل الوقاية وخصوصا الكمامات، وعلى التباعد الاجتماعي، فالحفاظ على أرواح الناس مطلب أساسي وغير قابل للتفاوض، ولكن نخشى أن المبالغة في الاحتياطات ستؤدي إلى تدمير الاقتصاد الوطني، وإضعاف الأردن والأردنيين، في ظل توقع عودة آلاف المغتربين الفاقدين لوظائفهم في دول الخليج قريبا، وفي ظل النوايا العدوانية للعدو الصهيوني ومن خلفه الإدارة الأميركية لفرض صفقة القرن على الأردن ودول المنطقة، ويرى الحزب أن إضعاف الدولة بمختلف مكوناتها سيسهل فرض الحلول الصعبة على الأردن، لذا لا بد من المسارعة باستعادة حالة التعافي للاقتصاد الوطني بالتوازي مع النجاحات المتحققة في الكبح الوبائي.
6- إننا نعلم أن المسؤولية الوطنية التي تقع على الحكومة في هذه المرحلة الحرجة كبيرة جدا، ولكنها مسؤولية تتيح لها فتح ملفات كثيرة كانت مؤجلة سابقا، مثل ملفات الفساد والفاسدين الذين نهبوا خيرات البلاد، وأن تستعيد الأموال المنهوبة، وتوقف الهدر في المال العام، ومن جانب آخر لا بد من تشجيع أصحاب رؤوس الأموال الأردنيين على حمل جزء من العبء الوطني العام، ولو عبر مشاريع تشغيل تخفف من حدة البطالة المتوقعة حتى نهاية هذا العام.
7- يؤكد الحزب على أن قرار وقف دعم الخبز هو قرار خاطئ بكل المعايير، لأن هذا الدعم يذهب للفئات الأكثر تضررا من حالة الاغلاق، وهناك آلاف الأسر بانتظار هذا الدعم الذي تعهدت به الحكومة سابقا، لذا ندعو الحكومة إلى التعجيل بصرف الدعم قبل عيد الفطر المبارك، حتى يتمكن الناس من الوفاء بالحد الأدنى من الإلتزامات الأساسية.
8- لقد تقدم الحزب بمشروع لخطة اقتصادية، ورفعه إلى مقام صاحب الجلالة، من أجل التفكير بالاعتماد على الذات، وتطوير قدراتنا الوطنية، في المجالات الزراعية والطبية والتعليمية وغيرها، ونأمل أن يتم مناقشة هذه الأفكار وغيرها، والتي تقدمت بها العديد من الجهات الوطنية، عبر مؤتمرات ولجان قادرة على استيعاب العقل الأردني الجمعي، والوصول إلى حلول إبداعية، فقد ثبت بالوجه القاطع فشل العقلية الفردية، وفشل الاستئثار بالقرار الوطني، فالمرحلة القادمة صعبة على الجميع، وليس من المصلحة أن تحملها جهة واحدة تستفرد بصناعة القرار وتنفيذه، لأن عواقب ذلك ستكون وخيمة، وغضب الأردنيين لن يرحم أحدا.
9- ختاما نغتنم هذه الفرصة لنهنئ شعبنا الأردني العظيم والصابر على البلاء بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، ونخص بالتهنئة أمهات الشهداء، والجرحى ممن بذلوا دماءهم في الدفاع عن هذا الوطن في مواجهة الإرهاب والقتل الأعمى، ونتمنى للمرضى والمبتلين بمرض الكورونا من أبناء وطننا ممن يرقدون على أسرة الشفاء العودة قريبا إلى أسرهم وقد استعادوا عافيتهم، ونترحم على من مات من المرضى في هذه الجائحة، ونخص بالتهنئة جشينا الطبي الذي يمثل خط الدفاع الأول عن أرواحنا، والذين يستحقون التكريم بدل الخصومات التي تعرضت لها رواتبهم، وتهنئة خاصة أيضا لجيشنا العربي وقواتنا الأمنية وفرق الدفاع المدني التي تسهر على سلامة الوطن وسلامة مواطنيه، والذين نشاهدهم صباح مساء في الطرقات يحرصون على التزام الناس بيوتهم، وحمايتهم من أي خطر يهدد حياتهم.
حمى الله الأردن وحفظه من كل سوء، وعجل بالفرج من هذا الوباء عاجلا غير آجل.

*المكتب التنفيذي لحزب الشراكة والإنقاذ*
*عمان في: 18/5/2020م*

لمزيد من المعلومات: الاتصال مع الأمانة العامة للحزب على الرقم: 065813550
أو مع الناطق الاعلامي للحزب (د. خالد) على الرقم: 0795158697

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


تمكين الإشعارات yes no