صحيفة المنتصف
قالت قناة عبرية، الأربعاء، إن طائرة إسرائيلية على متنها طاقم طبي حطت الإثنين بالسودان، في محاولة لإنقاذ الدبلوماسية الأوغندية نجوى قدح الدم، مهندسة العلاقات بين تل أبيب والخرطوم، والتي توفيت في وقت سابق بكورونا.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السودانية حول ما أوردته القناة “13” الإسرائيلية الخاصة، مساء الأربعاء.
إلا أن الناطق باسم مطار الخرطوم الدولي محمد المهدي عبدون، صرح الثلاثاء لوكالة الأناضول، أن المطار لم يستقبل طائرة إسرائيلية، وذلك ردا على تقارير إعلامية بهذا الخصوص.
وأفادت القناة “13” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشف خلال جلسة الحكومة، الأحد، أنه هاتف رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وهنأه بعيد الفطر، دون أن يشير إلى تطرقه معه إلى الحالة الصحية لـ “قدح الدم”.
وأقلعت طائرة إسرائيلية صغيرة صباح الإثنين، من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب (وسط)، وحطت في العاصمة السودانية، بحسب المصدر ذاته.
وقالت القناة إن الرحلة كانت لتبقى سرية، لولا أن تم التقاط مسارها غير المعتاد عبر مواقع تتبع حركة الطيران على الإنترنت.
وأضافت أن طاقما طبيا إسرائيليا، كان متن الطائرة لدى هبوطها في الخرطوم، إضافة إلى أدوية للتعامل مع كورونا، وكذلك مسؤول سياسي إسرائيلي كبير (لم تسمه) يعمل على ملف العلاقات بين تل أبيب والخرطوم.
ورغب الإسرائيليون بدايةً في نقل قدح الدم، لتلقي الرعاية الطبية في تل أبيب، قبل أن يتبين لهم أن حالتها الصحية خطيرة ولا تسمح بذلك، وفق ذات المصدر.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت مصادر إعلامية سودانية، بوفاة قدح الدم، مستشارة الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، في الخرطوم، جراء إصابتها بكورونا.
وقدح الدم التي كانت “مقربة للغاية” من السلطات السودانية، كانت هي من قادت العلاقات السرية بين السودان وإسرائيل قبل 6 أشهر، وصولا إلى لقاء نتنياهو والبرهان في أوغندا فبراير/شباط الماضي، وفق ذات المصدر.
ونقلت القناة عن المحامي الإسرائيلي نيك كوفمان، الذي كان شريكا لقدح الدم، في تبادل الرسائل الأولى بين نتنياهو والبرهان، قوله “كانت نجوى دبلوماسية ممتازة، ولولا نشاطها لما كانت هناك علاقات بين إسرائيل والسودان”.