أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

كم هو مؤلم غياب الأصدقاء والرفاق الأوفياء..بقلم هيلدا جورج حبش

كم هو مؤلم غياب الأصدقاء والرفاق الأوفياء

هيلدا جورج حبش -المنتصف
هيلدا جورج حبش -المنتصف

صحيفة المنتصف

إن رحيل قامة كبيرة نضالية وسياسية وفكرية بأهمية المناضل الكبير القائد محسن إبراهيم يشكل أكبر خسارة للشعب اللبناني والعربي وللحركة الوطنية اللبنانية. إسم ترك بصماته في تاريخ النضال الوطني التحرري العربي وفي ميادين القتال. كان الفقيد أخاً وصديقا ورفيق درب للحكيم جورج حبش وكان ركناً أساسيا من أركان حركة القوميين العرب منذ تأسيسها.

لقد استقطب الحكيم نخبة متميزة من الشباب القومي العربي الواعي والمثقف من كافة الأقطار العربية من المحيط إلى الخليج. جمعتهم القضية الفلسطينية ونكبة عام 1948 واحتلال اسرائيل ل78 % من أرض فلسطين التاريخية التي اقتلعت شعباً بأكمله من أرضه ووطنه، كل ذلك أحدث زلزالاً هز ضمير الأمة العربية وكان نقطة التحول في حياة جيل عاش تداعيات النكبة وأهوالها.
ما زلت أذكر تلك المرحلة المتوهجة من تاريخ حركة القوميين العرب والتحامها بثورة 23 يوليو بقيادة الرئيس جمال عبدالناصر، وقيام الوحدة بين سوريا ومصر، شباب بعمر الزهور كرسوا حياتهم وضحوا بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية لرفع الظلم الذي لحق بشعبنا وأمتنا لإعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والعربي.

لعبت حركة القوميين العرب دورا محورياً في تحرير اليمن الجنوبي من الاستعمار البريطاني وما زلت أذكر الرحلات المكوكية للحكيم بين بيروت والقاهرة و اليمن مع رفاقه محسن إبراهيم وهاني الهندي ولقاءاتهم المتكررة مع الرئيس عبدالناصر الذي كان يحمل في قلبه لقيادة الحركة كل المحبة والاحترام والتقدير، وكان يستقبلهم بالترحاب للتباحث بجميع القضايا الساخنة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ويقدم الدعم المادي والمعنوي من عتاد وسلاح ودورات تدريبية لشباب الحركة بالإضافة إلى المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين والعرب. رحم الله الزعيم التاريخي جمال عبد لناصر. لقد تميز شباب حركة القوميين العرب بنقائهم ومواقفهم الثورية ومبادئهم الثابتة وتفانيهم في العمل وصلابتهم وتواضعهم و إستعدادهم للتضحية والعطاء.
تحية إكبار وإجلال إلى روح الفقيد القائد محسن إبراهيم الذي سيبقى في ذاكرة التاريخ وفي وجدان شعبه. خالص العزاء لأسرة الفقيد ولرفاقه وأصدقائه وجميع محبيه.
المجد والخلود لجميع الشهداء الأبرار.
هيلدا جورج حبش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


تمكين الإشعارات yes no