صحيفة المنتصف
جدد مئات من أهالي مدينة البصرة العراقية، مساء الجمعة، احتجاجاتهم المطالبة باستقالة المحافظ أسعد العيداني، على خلفية اتهامه بـ”قمع التظاهرات” التي تشهدها المحافظة ذات الغالبية الشيعية.
وأبلغ شهود عيان مراسل الأناضول، أن المئات احتشدوا أمام مبنى محافظة البصرة وسط المدينة، مطالبين باستقالة “العيداني” وقائد شرطة المحافظة رشيد فليح، من منصبيهما على خلفية قمع الاحتجاجات.
وردا على مطالب المحتجين، أكد العيداني رفضه المطلق تقديم استقالته من منصبه، نافيا وجود قمع للاحتجاجات.
وقال في حديث متلفز: “لن أقدم استقالتي من منصبي، ولن أسمح بتخريب المحافظة”.
وأوضح العيداني أن “العديد من المشاركين في التظاهرة الأخيرة اعتدوا على الأجهزة الأمنية وبعض الدوائر، وهذا مسجل لدينا بالصوت والصورة؛ ما دفع الأجهزة الأمنية للدفاع عن نفسها بأسلوب أمني دون إيقاع خسائر”.
وشهدت محافظة البصرة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019 اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون بتحسين الخدمات وفرص العمل ومحاربة الفساد، وقتل وأصيب على إثرها العشرات.
وكشف تقرير صدر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي”، مطلع الشهر الجاري، مقتل 490 مظاهرا وإصابة 7783، واختفاء 25 آخرين خلال الفترة من أول أكتوبر 2019، وحتى 21 مارس/آذار الماضي.