رجل الاعمال ورئيس مراكز الراجحي الطبية راجح ابو عصب
فيروس كورونا وباء فتاك لا يجوز الاستهتار به.. والصحة قبل المال
صحيفة المنتصف
القدس من احمد البخاري
حذر رجل الاعمال المقدسي المحامي راجح ابو عصب رئيس ومؤسس مراكز الراجحي الطبية في القدس من ارتفاع اعداد المصابين بفيروس كورونا في مدينة القدس مشيرا الى ان الوضع الحالي للوباء غير مطمئن بالنظر الى الأعداد الكبيرة من المصابين خلال الاسبوعين الماضيين.
ولفت ابو عصب في حديثه مع اعلامي وحدة كورونا في القدس منير الغول الى حقيقة لا يمكن تجاهلها لسبب هذا الارتفاع بالاصابات الذي وصل الى حد التفشي وهو استهتار المواطنين وعدم التزامهم بالارشادات الصحية واصرارهم على اقامة المناسبات وخصوصا السعيدة والتي تشهد حضورا كبيرا وتجمهرات بعيدا عن مسائل الحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
واسهب ابو عصب في حديثه قائٔلا أن المعطيات التي تقدمها الجهات المسؤولة تشير الى امكانية تسجيل اصابات جديدة في مدينة القدس مناشدا المواطنين بضرورة الالتزام بالأرشادات والاجراءات الصحية بشكل كامل، معرجا على قضية مهمة تتعلق بالوباء العالمي واصفا اياه بالفتاك مشيرا الى أنه يستهدف الجميع ولا يفرق بين صغير وكبير أو مريض ومسن، ومن هنا يتوجب الحذر والحيطة .
وفي ضوء عدم اكتشاف لقاح أو مصل لهذا الفيروس ركز أبو عصب على حتمية التزام المواطنين بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية لانها الضمانة الوحيدة للحفاظ على حياة البشر مشيرا بذلك الى آخر ثلاث حالات وفاة وقعت في القدس والخليل خلال الاسبوع الجاري موضحا أن هناك عدد من الحالات الحرجة الأخرى وعليه فان من الخطأ تجاهل الفيروس كما يحلو للبعض واعتباره مؤامرة أو ما شابه فهو موجود بيننا وعلينا التعايش معه بطريقة صحية تضمن السلامة للجميع.
وقال المحامي أبو عصب أن حياة المواطنين أهم من الاقتصاد الذي تسعى اسرائيل والدول الكبرى للموازنة بين استمرار عجلة دورانه وبين تطبيق الاجراءات الصحية محذرا من امكانية العودة للمربع الاول لتطبيق شعار (خليك بالبيت) حرصا على السلامة العامة.
وفي ختام حديثه طالب أبو عصب جميع المؤسسات بتطبيق الاجراءات التي قررتها وزارة الصحة لمنع وقوع عدد إضافي وكبير من الاصابات متمنيا السلامة لجميع المواطنين.
وأستذكر المحامي ابو عصب ان رسولنا الكريم والصحابة الأبرار هم اول من نادى بالحجر الصحي، إذ روى البخاري في صحيحه قصة خليفة المسلمين عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” حين خرج إلى الشام، فنادى عمر في الناس إني مُصَبِّح على ظَهْرٍ فأَصْبِحوا عليه، فقال أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله؟ فقال عمر لو غيرُك قالها يا أبا عبيدة نعم، نفرُّ من قدر الله إلى قدر الله، أرأيتَ لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته، فقال: إن عندي في هذا علما، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه) قال: فحمد اللهَ عمرُ ثم انصرف.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الفارّ من الطاعون كالفار من الزحف، والصابر فيه كالصابر في الزحف)
