صحيفة المنتصف
أصدرت الكنيسة الأرثودكسية الروسية، الجمعة، حرمانا كنسيا بحق راهب أنكر وجود فيروس كورونا، وتحدى أوامر الإغلاق التي أصدرها الكرملين وسيطر على دير.
وقضت لجنة كنسية في مدينة يكاترينبرغ المطلة على جبال الأورال، بعزل الأب سيرغي، الذي اجتذب الاهتمام في روسيا بحث أتباعه على عصيان قيادة الكنيسة وتحدي إغلاق الكنائس أثناء الجائحة.
ولم يظهر الراهب في الجلسة ورفض الحكم. وفي مقطع مصور نشره أحد أنصاره، حث أتباعه على المجيء للدفاع عن دير سريدنورالسك النسائي حيث يحتمي منذ الشهر الماضي.
ومنعت الكنيسة الراهب من الكهنوت في مايو، لكنه استمر في الوعظ، والشهر الماضي سيطر على دير خارج المدينة كان قد أسسه قبل سنوات.
وساعد عشرات من المتطوعين، من بينهم محاربون سابقون في الصراع الانفصالي في شرق أوكرانيا، في تعزيز قواعده، بينما تركت رئيسة الدير وعدد من الراهبات المكان.
كان الأب سيرغي قد أعلن أن جائحة فيروس كورونا غير موجودة، وأدان التصاريح الإلكترونية التي فرضت في موسكو وبعض المناطق الروسية الأخرى لوقف الجائحة باعتبارها “معسكر الشيطان الإلكتروني”.
ووصف الراهب اللقاحات التي تطور ضد كوفيد-19 بأنها جزء من مخطط عالمي للسيطرة على الجموع من خلال الشرائح. وحث المتدينين أيضا على عصيان إغلاق الكنائس أثناء الإغلاق الوطني في البلاد.
وكانت عشرات الكنائس الأرثوذكسية في أنحاء روسيا قد أغلقت أمام المصلين منذ 13 أبريل وسط زيادة سريعة في عدد حالات كوفيد-19 وسمح لها بإعادة فتح أبوابها في بداية يونيو، بينما خففت السلطات القيود.
وحذر الأب سيرغي مسؤولي الكنيسة، في مقطع مصور الشهر الماضي، أنهم سيحتاجون لإجباره على الخروج من الدير بالقوة إن أرادوا السيطرة عليه.