صحيفة المنتصف
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، عن استعداد بلاده لمساعدة لبنان على تجاوز الوضع الحرج جراء الأزمة الاقتصادية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني نصيف حتى، في بيروت، على هامش زيارة رسمية (مدتها 3 أيام) يجريها لودريان إلى لبنان .
وأكد ان فرنسا مستعدة لحشد جهودها إلى جانب لبنان، لذلك يجب أن يتم تبنّي وتنفيذ إجراءات تصحيحية جدية وذات مصداقية. ساعدونا لنساعدكم”.
وأوضح: “أتيت لأحمل لكم رسالة بأنّ الوقت حرج، ولبنان يواجه أزمة حرجة للغاية، والأزمة المالية لديها عوامل دراماتيكية على اللبنانيين الذين يزدادون فقراً يوماً بعد يوم”.
وتابع لودريان: “من الضروري السير على درب الإصلاحات، وهذه الأمور حملتها إلى كل المسؤولين اللبنانيين، وهذه أيضا تطّلعات الأسرة الدولية بأكملها وليس فرنسا وحدها”، مشددا على أهمية مكافحة الفساد والتهريب والتركيز على استقلال القضاء في لبنان.
وأكد الوزير الفرنسي أن بلاده “قدمت مساعدة إنسانية إلى لبنان بقيمة 50 مليون يورو لدعم القطاع الصحي”، قائلا: “شبكات الأمان والرعاية الاجتماعية في لبنان لا تزال غائبة يتعين على السلطات توفيرها”.
وفي وقت سابق الخميس، التقى لودريان، الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة حسان دياب.
ووفق بيان سابق للرئاسة اللبنانية، أعلن الوزير الفرنسي تعهد بتقديم الدعم لأكثر من 40 مدرسة لبنانية فرانكفونية (دراستها الأساسية بالفرنسية) في إطار دعم فرنسا للمدارس بالشرق الأوسط.
والأربعاء، وصل لودريان إلى العاصمة بيروت، في أول زيارة رسمية منذ تولى حسان دياب رئاسة الحكومة في فبراير/شباط الماضي، ضمن جولة بالمنطقة بدأها بالعراق.
وفي 30 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الحكومة اللبنانية، خطة إنقاذ اقتصادية، تستمر 5 سنوات، وبدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، للحصول على تمويل لمعالجة أزمة اقتصادية دفعت لبنان إلى تعليق سداد ديونه الخارجية.
ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، يتزامن مع شحّ الدولار وفقدان العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها، وارتفاع معدل التضخم، ما جعل قرابة نصف السكان تحت خط الفقر