صحيفة المنتصف
أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق (رسمية ترتبط بالبرلمان)، الإثنين، أن تنظيم “داعش” الإرهابي قتل واختطف أكثر من 7600 إيزيديا، خلال سيطرته على مدينة الموصل (شمال)، صيف 2014.
والإيزيديون مجموعة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، فيما تعيش مجموعات أصغر في كل من تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا وأرمينيا.
وقالت المفوضية العراقية، في بيان: “تطل علينا اليوم الذكرى السادسة للإبادة الجماعية لأبناء المكون الايزيدي في قضاء سنجار ومناطق سهل نينوى على يد عصابات داعش الإجرامية، و(التي) تسببت بمقتل 1200 منهم، ونزوح أكثر من 360 ألفا آخرين”.
وأضافت أن هذه “الأحداث خلفت أكثر من 83 مقبرة جماعية، وخطف وسبي أكثر من 6 آلاف و400 آخرين”.
ودعت المفوضية إلى “معالجة عودة الايزيدين طوعا إلى مناطقهم الأصلية، وتقديم الدعم الكافي لهم وتطوير إمكانياتهم وإعادة البنى التحتية من مستشفيات ومدارس وباقي المؤسسات الخدمية لهم”.
كما دعت إلى “التدخل دوليا وإقليميا عبر القنوات الرسمية للحكومة العراقية لإعادة المخطوفين الايزيديين إلى ذويهم”.
وحثت المفوضية الحقوقية البرلمان العراقي على “تشريع القوانين اللازمة، لجبر الضرر عما أصاب المكونات العراقية من ظلم وإجحاف على يد العصابات الإرهابية”.
وعندما سيطر “داعش” على الموصل، قتل وهجر مئات الآلاف من المدنيين، خصوصا من الأقليات الدينية من المسيحيين والإيزيديين.
وصوّت برلمان إقليم كردستان بشمال العراق، العام الماضي، لصالح مشروع قرار يعتبر الثالث من أغسطس/ آب من كل عام يومًا لإحياء ذكرى جريمة “الإبادة الجماعية” بحق الإيزيديين على أيدي تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأعلنت بغداد، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، الانتصار على “داعش” واستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها، وتمثل نحو ثلث مساحة العراق.
إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة من العراق، ويشن هجمات من حين إلى آخر.
المصدر الأناضول