محامي الشرطة : جورج فلويد “قتل نفسه”
صحيفة المنتصف
واشنطن – نقلت وسائل إعلام أمريكية، السبت، عن محامي أحد رجال الشرطة المتهمين في قضية مقتل جورج فلويد، قوله إن الأخير “قتل نفسه بسبب جرعة مخدرات زائدة، ولم تكن وفاته ناتجة عن تدخل الشرطة لاعتقاله”.
وذكر موقع “قناة الحرة” الأمريكي أن “إيرل غراي، محامي توماس لاين، قدم أوراقا للمحكمة تدعي أن فلويد مات نتيجة جرعة زائدة من الفنتانيل الأفيوني”.
وقال الموقع إن “غراي يقول إنه بالأوراق التي قدمها للمحكمة، سيساعد على تبرئة رجال الشرطة المتهمين بمن فيهم ديريك شوفين، ضابط مينيابوليس الذي أظهره مقطع مصور يضغط بركبته على رقبة فلويد، فيما الأخير يتوسل لا أستطيع التنفس”.
وأشار آخر تقرير للطبيب الشرعي في مقاطعة هينيبين، أن “سبب وفاة فلويد توقف قلبه عن العمل، وقال إنه رغم تعرض رقبته للضغط عندما وضع الضابط ركبته عليها، إلا أن ذلك لم يتسبب في وفاته بشكل مباشر”.
وقال غراي للموقع الأمريكي: “لا أحد من هؤلاء الرجال، حتى شوفين، قتل فلويد”.
وأضاف “لقد قتل نفسه، وسأثبت أن موكلي وباقي رجال الشرطة كانوا يقومون بعملهم”.
وأفاد محامي الدفاع الجنائي المخضرم، أنه سيبني قضيته على السموم وتقارير تشريح الجثة، التي وجدت الفنتانيل والميثامفيتامين في جسم فلويد.
وأوضح أن لقطات من كاميرا الشرطة، نشرت مؤخرا، أعطت صورة أكمل عن الاعتقال، وأظهرت بقعة بيضاء على لسان فلويد تبدو وكأنها “ملليغرامان من الفنتانيل، وهي جرعة قاتلة”.
ويواجه ألكسندر كوينغ، وتوماس لاين، وتو ثاو، اتهامات بالمساعدة والتحريض في قضية مقتل، فلويد أثناء اعتقاله في 25 مايو/ أيار الماضي.
ويواجه شوفين، تهمة القتل من الدرجة الثانية، بعد أن ظهر في مقطع مصور متدوال للحادثة، وهو يضغط بركبته على رقبة فلويد لمدة تسع دقائق تقريبا.
وطرد الضباط الأربعة من قسم الشرطة، كما يواجهون تحقيقا من قبل مجلس مينيسوتا لمعايير ضباط السلام والتدريب.
وقد أثارت حادثة مقتل فلويد، ذي الأصول الإفريقية، صدى واسعا واحتجاجات ضخمة داخل الولايات المتحدة وفي مختلف أنحاء العالم، للتنديد بوحشية الشرطة ضد السود، والمطالبة بضرورة إصلاحها.