صحيفة المنتصف
غزة-أحمد العشي
أكد الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب المصري، إن حركة حماس وسعت مطالبها بشأن الهدوء في قطاع غزة، لافتاً إلى أننا الآن في مرحلة عض الأصابع.
وقال غطاس، فى حديث خاص مع مراسنا : “كلما حدثت أزمة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، يتم استدعاء الوفد الأمني المصري إلى جانب الأمم المتحدة، لافتا إلى أن الوساطة القطرية دخلت على الخط”.
وأوضح غطاس، أنه حتى اللحظة لم يتم التوصل لاتفاق، بدليل أن الوفد المصري ذهب إلى القطاع وعاد دون أن يحقق أي تقدم نتيجة الموقف الاسرائيلي وحركة حماس.
وأضاف غطاس: “من الواضح أن الجانب الإسرائيلي لا يقبل حتى الان الرضوخ لهذه المطالب، ويريد العودة إلى نفس التفاهمات التي كانت قائمة، وبالتالي حتى الآن فإن مستوى العمق منخفض، صحيح أنه يؤثر في كلا الطرفين ولم يرتفع الى الحد الذي ندخل فيه لمواجهة واسعة”.
وأضاف: “حتى الآن هناك عض على الأصابع مع ملاحظة أن عدد البالونات انخفض أمس واليوم، وبالمقابل اسرائيل امتنعت أمس عن أي قصف لقطاع غزة، ربما يكون ذلك طريقاً للتوصل إلى حلول وسط بين مطالب حماس وبين تمسك اسرائيل بالتفاهمات السابقة”.
وفي السياق ذاته، أكد غطاس، أن الوفد المصري لن يعود إلا إذا تلقى مؤشرات إيجابية من الطرفين بإمكانية التوصل إلى حلول وسط في هذه الأزمة.
وحول إمكانية شن عملية عسكرية على قطاع غزة، رأى غطاس أن كل الاحتمالات واردة، لافتاً إلى أن من يدفع ثمن هذا التصعيد، هو الشعب الفلسطيني في غزة، مستبعدا أن تقدم حركة حماس على توسيع المواجهة بأن تستهدف العمق الإسرائيلي.
وقال: “يمكن لنتنياهو أن يهرب من أزماته الداخلية بشن عملية واسعة على قطاع غزة، قد يؤدي في هذه المرة الى خسارة كبيرة لحركة حماس، اذا ما استهدف قياداتها او منشآتها المهمة، وبالتالي المهم تجنيب الفلسطينيين ويلات هذه المواجهة”.
وبين البرلماني المصري، أن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، هو تسليم قطاع غزة وفقا للاتفاق الذي وقعته حركة حماس في عام 2017، فليس مطلوب من حماس ان تقدم اي شيء آخر، لافتا إلى أنه عندما تستلم الحكومة الفلسطينية قطاع غزة، أسوة بما هو عليه في الضفة الغربية، فإن شروط الحصار ستسقط من تلقاء نفسها، وسيتم تجنيب الشعب الفلسطيني كل هذه الويلات.
وأشار غطاس، إلى أنه اذا ما أقدمت إسرائيل على اغتيال أحد قادة حركة حماس، فإن الاخيرة سترد ببضع صواريخ في العمق الإسرائيلي، وبالتالي ستصعد إسرائيل من ردها، وستعود حماس للتفاهمات مرة أخرى.
وحول أنباء وصول السفير القطري محمد العمادي، شدد غطاس على ضرورة أن يسلم الأموال القطرية إلى السلطة الفلسطينية، إذا كن حريصا على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن اسرائيل نوهت أنه اذا لم تتوقف البالونات، فلن تسمح للعمادي بتسليم الأموال الى قطاع غزة.
وقال: “هل يحمل السيد العمادي الأموال المطلوبة من قبل حركة حماس، حيث أن الاخيرة تريد توسيع المساعدات والمشروعات وتشغيل المواطنين وفتح المعابر بصفة دائمة، فهل يستطيع العمادي تلبية هذه الشروط؟، فالإجابة لاء”.