أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
غزةالرئيسية

غزة بين ثلاث تحديات فهل ستنجح في تخطيها

الشرطة بغزة-المنتصف
الشرطة بغزة-المنتصف

صحيفة المنتصف

غزة-وردة بن جرمي

 

أخرت الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الأطقم الطبية والأمنية في قطاع غزة من وصول فايروس كورونا سبعة أشهر ، و للأسف تمكّن فيروس كورونا من اختراق حواجز الاحتواء ، وبدأ بالانتشار بين السكان الذين أصبحوا معرضين للخطر ، و لكن هذه المرة الخطر مضاعف لا سيما أن القطاع يعاني من الحصار المفروض عليه منذ أكثر من 14 عامًا إضافة إلى الإحتلال الذي يقطع كل شرايين الحياة عن غزة و اليوم يضاف لهما فايروس كورونا ، السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل ستصمد غزة أمام التحديات الثلاثة أم ………… ؟!

سارعت بدورها العديد من المؤسسات الحقوقية و الإنسانية بمخاطبة العالم أجمع من أجل الوقوف مع غزة و مساندتها في محنتها .

و في تصريح لـ مركز الميزان لحقوق الإنسان يحذر فيه من كارثة حقيقية في ظل تشديد الحصار ومنع إمدادات الوقود بشكل كامل إلى غزة ، لا سيما بعد تسجيل 23 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا داخل القطاع و الإعلان عن حالتي وفاة خلال أقل من 72 ساعة .

بدوره قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بغزة عبد الناصر صبح : أن أدوات الفحص والمعدات الطبية بقطاع غزة تكفي على الأقل لشهر ، وجرى تزويد القطاع خلال الشهر الماضي بـ 4 أجهزة فحص كورونا ، وتستطيع الطواقم إجراء أكثر من 1500 عينة خلال 24 ساعة، ولديها الجهوزية والخبرة الكافية .

و من جهته قال مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة إغناسيو كاساريس غارسيا : “يعيش سكان غزة تحت ضغوطات شديدة. السكان يشعرون بالتوتر، فلا يكفي أنّهم لا يحصلون إلّا على أربع ساعات فقط من الكهرباء في اليوم؛ فقد تفاقمت مخاوفهم بشأن الفيروس بشكل كبير وهم الآن قيد الإغلاق”.

وأضاف: “تمكّنت غزة من منع انتشار الفيروس بين أفراد المجتمع من خلال نظام الحجر الصحي الصارم الذي أثبت جدارته على ما يبدو حتى هذا الأسبوع. فقد تغير الوضع يوم الاثنين ، مع الإعلان عن حالات إصابة مؤكّدة خارج مراكز الحجر الصحي “.

و أوضح : “لن يكون نظام الرعاية الصحية في غزة قادراً على التعامل مع أكثر من بضع عشرات من مرضى فيروس “كورونا” ، حيث يتطلب علاج مرضى كورونا معدّات طبية ومخبرية، ومستلزمات خاصة، وأدوية غير متوفرة في المستشفيات والمراكز الصحية بكميات كافية.”

وتابع : “إن على سكان القطاع تأدية الدور الخاص بهم في هذه المرحلة لمنع تفشي المرض على نطاق أوسع، ونحثّ الجميع في غزة على الامتثال الصارم للتدابير الوقائية. الامتثال أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة التي تبعث على القلق” ، و أضاف بينما أدت الجهود الدولية إلى تحسين قدرة المرافق الصحية في غزة على التعامل مع تفشي الجائحة منذ بدايتها، لا يزال هناك المزيد مما يتعين القيام به ، و نؤكد مجدداً التزامنا ببذل كل ما في وسعنا لدعم سكان غزة في مواجهة الفيروس ، و لا يمكنهم تحقيق هذا بمفردهم إنهم بحاجة إلى كل مساعدة دولية ممكنة لمواجهة الأزمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى