صحيفة المنتصف
أوقفت قوى الأمن الداخلي في لبنان، 3 مصريين متهمين بقضية “اغتصاب جماعي” وقعت في أحد فنادق مصر عام 2014، وأثارت الكثير من الجدل.
جاء ذلك في بيان لشعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، مساء أمس السبت.
وقال البيان إنه “بتاريخ 27 آب/ أغسطس الحالي، ورد إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي كتاب من مكتب الإنتربول في مصر، يتضمن أسماء سبعة أشخاص من الجنسية المصرية، موجودين في لبنان متهمين باغتصاب فتاة خلال عام 2014 في أحد فنادق القاهرة”.
وتبين للقوى الأمنية، بحسب البيان، أن خمسة من أصل سبعة كانوا قد دخلوا إلى لبنان بتواريخ سابقة، ثم غادر اثنان منهم، ليرسو العدد على ثلاثة مشتبه بهم، داخل الأراضي اللبنانية.
وتابع البيان: “تبين أن المذكورين قد غادروا الفنادق التي كانوا نزلاء فيها، تاركين حقائبهم داخل الغرف، وتمكنت القوى الأمنية من تحديد مكان وجودهم، في بلدة فتقا (في قضاء كسروان شمالي بيروت)، وقامت بمداهمة المكان، وتمكنت من توقيفهم، بناء على إشارة النيابة العامة التمييزية”.
ويعود أصل القضية، إلى أنه في عام 2014، أُقيم حفل داخل فندق “فيرمونت نايل سيتي”، في ضواحي القاهرة.
وبعد الحفل، استدرجت مجموعة من الشباب إحدى الفتيات، خدّروها بمشروب، ثم فقدت وعيها، اقتادوها إلى إحدى غرف الفندق، وتناوبوا على اغتصابها، وفيما بعد، كتب الجناة أحرف أسمائهم الأولى على جسدها، وصوروها بشكل متتالي.
وقد عادت هذه القضية إلى الواجهة من جديد بعد أن تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
من جهتها أعلنت إدارة الفندق أنها على دراية وتتابع ما يتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حادثة الاغتصاب.
وفي مطلع أغسطس/ آب، أعلنت النيابة العامة المصرية فتح تحقيق بعدما تلقت خطاباً من المجلس القومي للمرأة – وهو مؤسسة حكومية مصرية تعنى بشؤون النساء – مرفقاً بشكوى قدمتها فتاة إلى المجلس بشأن تعدّي بعض الأشخاص عليها جنسياً داخل الفندق.
وأمرت النيابة العامة المصرية “بضبط وإحضار المتهمين في واقعة التعدي الجنسي على الفتاة عام 2014، ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول لاستجوابهم في ما هو منسوب إليهم”.
وأكدت النيابة العامة المصرية أنها اتخذت “إجراءات إلقاء القبض على سائر المتهمين من خلال الإنتربول”.