صحيفة المنتصف
قال جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه لا بد أن تكون للشعب الفلسطيني قيادة قادرة على تحقيق حياة أفضل.
جاء ذلك في تصريحات لقناة “الجزيرة” القطرية، بُعيد لقائه والوفد المرافق له، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، في العاصمة الدوحة.
وقال كوشنر مخاطبا الشعب الفلسطيني: “إن العالم يريد لكم حياة أفضل، لكن لا بد أن تكون لديكم قيادة قادرة على ذلك”، وفق تعبيره.
وأضاف أن “هناك خطة أمنية تضمن الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين، وأن هناك عرضا على الطاولة للفلسطينيين، ونأمل أن يتواصلوا ويقبلوا به”.
ولم يوضح كوشنر ما إذا كانت الخطة التي يتحدث عنها هي ذاتها “صفقة القرن” أم خطة ثانية.
وتعقيبا على ذلك، أوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، أن “كوشنير قال إن هناك عرضا للفلسطينيين على الطاولة، لكنه لم يقل أن هذا العرض خارج إطار نظام الدولة الوطنية”.
وأضاف في تغريدة، “لم يقل (كوشنر) إن القدس الشرقية قد تم ضمها بالكامل لاسرائيل، وأنه سوف يتم ضم 33% من الضفة الغربية، كوشنير لم يقل إن السيادة الأمنية الكاملة ستكون بيد إسرئيل من النهر الى البحر”.
وفي 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن ترامب “صفقة القرن” المزعومة، في خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.
وعن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، قال كوشنر: “كانت لنا دبلوماسية وراء الكواليس في الاتفاق، ونأمل تحقيق ذلك أيضا بالأزمة الخليجية (في إشارة إلى الأزمة بين قطر، وعدد من دول الخليج العربي)”.
وأضاف في لقائه مع “الجزيرة”، أن “الملك السعودي (سلمان بن عبد العزيز) وولي عهده (محمد بن سلمان) كانا واضحين بأنهما يريدان شرق أوسط أفضل وسلاما أكثر”.
وأشار كوشنر، إلى أن القادة “في السعودية يركزون إلى حد كبير على بلدهم ويتابعون عن كثب ما يحدث مع الإمارات”، في إشارة إلى اتفاق التطبيع مع إسرائيل.
وفي 13 أغسطس/ آب الجاري، أعلن ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، واصفا إياه بـ “التاريخي”.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس”، و”فتح”، و”الجهاد الإسلامي”، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية
