صحيفة المنتصف
كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الثلاثاء، وصول وفد من تشاد إلى إسرائيل، أمس الاثنين، بقيادة رئيس مجلس الوزراء الأمني، نجل الرئيس التشادي إدريس ديبي ومستشار الأمن القومي ومسؤولين في المجال الاستخباراتي.
وتأتي هذه الزيارة في سياق ما وصفته الصحافة الإسرائيلية بالتقارب بين إسرائيل والعالم العربي، الذي تجسده اتفاقية التطبيع التي أبرمت الشهر المنصرم مع الإمارات.
وصرح نجل الرئيس التشادي إدريس ديبي، في اعقاب لقاء جمعه اليوم مع وزير المخابرات الإسرائيلية إيلي كوهين، أن بلاده ستفتتح مكتبا تمثيليا لها في القدس مطلع العام المقبل.
ومن المتوقع أيضا أن يلتقي ديبي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق اليوم.
وستركز المحادثات مع نتنياهو و”مسؤولين إسرائيليين كبار آخرين” على تطوير العلاقات بين البلدين، كجزء من اتفاقية الاعتراف الثنائي الموقعة في عام 2019 بعد قطيعة دامت ما يقرب من 50 عاما، وذلك خلال زيارة لنتنياهو الى نجامينا.
ووصل “دفء” العلاقات بين البلدين (التي قطعت العلاقات الدبلوماسية عام 1972) إلى مرحلة حاسمة في عام 2018 بالزيارة التاريخية لرئيس تشاد إلى القدس، والتي اعترف خلالها رسميا بوجود “دولة إسرائيل”.
وكان الإعلام العبري، قد كشف، في أغسطس/آب من العام المنصرم، أن وفدا إسرائيليا، قد زار تشاد “لبحث أفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين” إضافة الى نقل المعرفة في مجالات الزراعية والتعليم ومعالجة المياه.
وكان زيارة الوفد الإسرائيلي، استجابة لطلب رئيس تشاد، إدريس ديبي، وضم مسؤولين من وزارات “الاقتصاد” و”التعاون الإقليمي” و”الزراعة”، إضافة الى ممثلين عن معهد التصدير الإسرائيلي.
ويعتمد اقتصاد التشاد بشكل أساسي على استغلال النفط والزراعة، حيث اتخذت رئيسها إدريس ديبي، سياسة واسعة للتنويع الاقتصادي بما في ذلك انفتاح البلاد على رأس المال الأجنبي