صحيفة المنتصف
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، إلى وقف التظاهرات ضده، التي وصفها بـ”المهزلة”، في ظل إغلاق تشهده البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا.
فيما ردت حركة الاحتجاج بالدعوة إلى التظاهر الخميس والسبت المقبلين.
وتطرق نتنياهو خلال اجتماع “كابينت كورونا” الذي بحث فرض قيود جديدة للحد من تسارع تفشي الفيروس، إلى التظاهرات التي يشهدها محيط مقر إقامته بشارع بلفور بالقدس الغربية ومناطق أخرى منذ أكثر من 3 أشهر.
وقال نتنياهو: “هذه المهزلة يجب أن تتوقف، كلهم يفهمون ذلك أيضا في اليسار. نحن في حالة طوارئ”.
وأضاف مبررا تدخله: “سمعت خبراء يقولون، إن التجمعات تمثل خطرا كبيرا على الصحة العامة، فكان لزاما علي التطرق للأمر”.
وتابع نتنياهو: “مطلوب من الجميع الالتزام بالقيود لكن مجموعة من المتظاهرين تشذ عن القاعدة. يسمح بالصلاة في الحائط الغربي (البراق) فقط لمن يسكن على بعد كيلومتر منه، لكن في شارع بلفور يمكن الوصول إليه من كل أنحاء إسرائيل!!”.
من جانبه، رد وزير العدل آفي نيسنكورن، على نتنياهو بالقول: “يجب أن تتكيف التظاهرات مع الإغلاق، لكن القيود يجب أن تضعها فرق متخصصة وليس السياسيين الذين يتم توجيه الاحتجاج ضدهم”، مشيرا بذلك إلى نتنياهو.
وردت حركة “الرايات السوداء” التي تقود التظاهرات ضد رئيس الوزراء بالقول: “مخرب الدولة نتنياهو هو سبب الإغلاق المفروض، وهو مشغول برحلاته الفاخرة وبإدارة محاكمته وليس بكورونا”.
ودعت الحركة “من يريدون إنقاذ إسرائيل” فليأتوا للتظاهر يومي الخميس والسبت على الجسور والتقاطعات وبمواكب السيارات ضد “المتهم الذي يخرب البلاد”(نتنياهو).
والأحد، تظاهر آلاف الإسرائيليين ضد نتنياهو، قرب مقر رئاسة الوزراء بالقدس الغربية، رغم الإغلاق الشامل الذي تفرضه الحكومة للحد من تفشي كورونا.
ويطالب المحتجون نتنياهو بالاستقالة على خلفية اتهامه بالفساد وفشل حكومته في إدارة جائحة كورونا.
وانطلقت محاكمة نتنياهو المتهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، في 3 قضايا فساد في 24 مايو/ أيار الماضي، ومن المتوقع أن تستغرق بين 2 ـ 3 أعوام، بحسب تقديرات نشرتها صحف عبرية.
والجمعة، فرضت السلطات الإسرائيلية إغلاقا شاملا لمدة 3 أسابيع في جميع أنحاء البلاد بسبب ارتفاع وتيرة الإصابات اليومية بكورونا.