صحيفة المنتصف
بدأ بعد ظهر اليوم الجمعة، سريان الإغلاق المشدد، الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية، أمس، من دون التوصل إلى اتفاق في لجنة القانون والدستور على تعديل قانون صلاحيات كورونا، الذي يهدف إلى منع المظاهرات ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وتطالبه بالاستقالة، بعد تقديم المعارضة آلاف التحفظات على التعديل.
ودفع هذا الوضع رئيس الائتلاف، عضو الكنيست ميكي زوهار، إلى التهديد أمام اللجنة بأنه إذا لم تتم المصادقة على تعديل القانون بالقراءتين الثانية والثالثة اليوم، فإن الحكومة ستصادق على أنظمة حالة طوارئ من أجل منع المظاهرات في الأيام الأربعة المقبلة.
وقال إنه تحدث حول ذلك مع نتنياهو والمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت. واتهم عضو الكنيست إيلي أفيدار، من حزب “كاحول لافان” الشريك في الحكومة، زوهار بالكذب.
وأعلن حزب “كاحول لافان” برئاسة وزير الأمن بيني غانتس، أنه سيعارض إقرار أنظمة طوارئ لمنع المظاهرات. كذلك أعلن مندلبليت عن معارضته لخطوة كهذه.
وفي موازاة ذلك، أعلن وزير الصحة، يولي إدلشتاين، أن سيطرح على الحكومة أنظمة طوارئ لتقييد التجمهرات، إلى حين المصادقة على تعديل قانون صلاحيات كورونا في الكنيست، الأسبوع المقبل، بادعاء أن يستند إلى تقارير طبية تقضي بوجود خطر انتشار الفيروس في التجمهرات.
وصادقت الهيئة العامة للكنيست، أمس، على التعديل بالقراءة الأولى وأيده 36 عضو كنيست وعارضه 32 عضوا، بينهم اثنان من حزب “كاحول لافان”. وناقشت لجنة القانون والدستور في الكنيست التعديل على القانون وحددت الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم موعدا نهائيا لتقديم اعتراضات.
وذكرت وسائل إعلام أن صيغة القانون الجديد لا تحدد القيود التي بالإمكان فرضها، وتمنح بذلك الحكومة صلاحيات كبيرة جدا بفرض قيود على التجمهر في المظاهرات. كما يسمح تعديل القانون للحكومة بمنع شخص من المشاركة في مظاهرة في حال جرت في مكان يبعد عن بيته مسافة تزيد عن كيلومتر واحد.
وأفادت بيانات وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم، الجمعة، بأن عدد المصابين بفيروس كورونا سجل رقما قياسيا، أمس، بعد تشخيص 7527 بأنهم إيجابيون للفيروس، إثر إجراء 60,534 فحصا لكورونا، وذلك قبل ساعات من دخول الإغلاق المشدد والواسع حيز التنفيذ، عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم.
وأمس هو اليوم الثالث على التوالي الذي يزيد فيه عدد الإصابات بكورونا عن 7000 إصابة