صحيفة المنتصف
نفت جماعة “حزب الله” اللبنانية صحة حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عن امتلاك الجماعة “مخزن أسلحة سري”، قرب مستودعات غاز في العاصمة بيروت.
وخلال جولة إعلامية نظمتها الجماعة في منطقة “الجناح” غربي بيروت، قال مسؤول العلاقات الإعلامية بـ”حزب الله”، محمد عفيف، إن “ادعاءات العدو كاذبة”.
وأضاف: “هذه المنشأة هي منشأة صناعية لشخص لبناني، وفيها عمال، ولا يوجد فيها أي صورايخ، ونحن نظمنا هذه الجولة بشكل سريع لكشف كذب نتنياهو”.
وشدد على أن “هذه الجولة تكشف أن هذه المنشأة لا صلة لها بتخزين الأسلحة للمقاومة”.
وجماعة “حزب الله” هي حليفة كل من النظام السوري وإيران، التي تتبادل العداء مع أنظمة عربية والولايات المتحدة وإسرائيل، التي تحتل أراضٍ لدول عربية، بينها لبنان.
ونافيا صحة حديث نتنياهو، قال أمين عام “حزب الله”، حسن نصر الله، في كلمة متلفزة الثلاثاء: “نحن لا نضع صواريخ لا في مرفأ بيروت ولا قرب محطة غاز، ونعلم جيدا أين يجب أن نضع صواريخنا”.
وخلال كلمة مسجلة مسبقا عبر الفيديو، عرض نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما قال إنها صور لمخزن أسلحة سري تابع لـ”حزب الله”، داخل حي سكني ببيروت، وقرب مستودعات للغاز، داعيا الجماعة إلى “التوقف عن استخدام لبنان ومواطنيه كدروع بشرية”، على حد وصفه.
وحذر نتنياهو من أن مخزن الأسلحة هذا هو “المكان الذي يمكن أن يحدث فيه الانفجار التالي”.
وفي 4 أغسطس/ آب الماضي، وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، مخلفا أكثر من 190 قتيلا وما يزيد عن 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل تتجاوز خسائره 15 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووقع الانفجار، بحسب تقديرات رسمية أولية، في عنبر 12، الذي تقول السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مُصادرة ومُخزنة منذ عام 2014.
وزاد الانفجار الكارثي الوضع سوءا في بلد يعاني، منذ شهور، أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975: 1990) واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.