صحيفة المنتصف
شهدت مصر، الأربعاء، موجة تضامن واسعة، إثر وفاة فتاة في أحد شوارع منطقة المعادي جنوبي العاصمة القاهرة، جراء تعرضها لسحل تقول مصادر إنه بسبب التحرش، وليس السرقة كما تردد.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “أخبار اليوم”، مملوكة للدولة، أن أجهزة الأمن تلقت بلاغا بالعثور على جثة فتاة تدعى مريم، في العقد الثالث من العمر.
وبتفريغ كاميرات “تبين أنه أثناء سير مريم بشارع 9 بالمعادي قام مجهولون بمضايقتها والتصقت حقيبة يدها بسيارتهم، مما أدى إلى سحلها بالشارع وسقوطها على الأرض، مما أدى إلى وفاتها”، وفق المصدر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني لم تسمه إن الواقعة سببها “التحرش وليس السرقة”، وإن المتهمين حاولوا سرقة حقيبتها فيما بعد. وتكرر ذكر السبب نفسه، وهو التحرش، في أكثر من وسيلة إعلامية بمصر.
وفيما لم يصدر بيان رسمي من النيابة المصرية، ذهبت صحيفة “الأهرام”، مملوكة للدولة، إلى أن سبب الوفاة هو محاولة السرقة، من دون التطرق لسبب التحرش.
ما تعرضت له مريم، التي باتت تُعرف إعلاميا بـ”فتاة المعادي”، من سحل حتى الموت، جعلها تتصدر المرتبة الأولى في “الهاشتاغات” (الوسوم) الأكثر تداولا في “تويتر” بمصر.
وتحت هاشتاغ حمل اسم #فتاة_المعادي، رثى العشرات مريم، التي دافعت عن نفسها، وفقدت روحها، وانتشرت صورة لها وهي تقف مبتسمة في أحد الشوراع
وفي الهاشتاغ، غردت الممثلة المصرية، رانيا يوسف، قائلة: “الله يرحمك يا مريم إنتي أكيد في مكان أحسن بكتير”، مؤكدة أن واقعة “التحرش التي تعرضت لها الفتاة تستحق عقوبة إعدام للجناة”.
وقال المطرب المصري، محمد محسن، مغردا: “فتاة المعادي مريم، ضحية تحرش جديدة”.
وأعلنت السلطات الأمنية توقيف سائق السيارة الذي قام “بسحل وقتل” الفتاة، وخضوعه للتحقيق.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم تحديد هويتي اثنين شارك معه في الجريمة.
ووافق مجلس الوزراء المصري، في يوليو/ تموز الماضي، على مشروع قانون للحفاظ على سرية بيانات المجني عليهن في جرائم التحرش والاعتداء الجنسي، لتشجيع الإبلاغ عن تلك الجرائم، التي عادة ما تُلاحق بالوصم المجتمعي.
وفي 2014، غلّظت السلطات عقوبة جريمة التحرش، لتصل إلى الحبس 6 أشهر، وغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه (نحو 170 دولارا أمريكيا)، ولا تزيد على 5 آلاف جنيه (نحو 280 دولارا).
وتراجعت معدلات التحرش في الأعياد والمناسبات العامة في مصر، مع تزايد أعداد الشرطة النسائية والحملات على الحدائق العامة والمتنزهات ودور السينما.