أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

“وماذا بعد” .. بقلم بشرى عربيات

وماذا بعد ..
بقلم المستشارة التربوية : بشرى سليمان عربيات

بشرى سليمان عربيات -المنتصف
بشرى سليمان عربيات -المنتصف

صحيفة المنتصف
لقد ازدادت حوادث السير القاتلة ، الأمر الذي يجعلنا نقف على أسباب هذه الحوادث التي تودي بحياة أعداد من طلبة المدارس ، والسؤال هو ” على من تقع مسؤولية ما يحدث” ، إن المسؤولية عبارة عن مسؤولية مجتمعية مشتركة ، ولكنها مسؤولية كبيرة على عاتق وزارة التربية والتعليم ، ولا يقف حد المسؤولية عند قرار دوام أو تعليق .
إن استمرار تغيب الطلبة عن مدارسهم – بحجة التعليم عن بعد – لم ولن تحمي الطلبة من أخطار الشوارع، وعلى وزارة التربية والتعليم أن تتنبَّه للأخطار المحيطة بالطلبة، ولا تكتفي بكتابة نعياً للطلبة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، ذلك لأن المكان الطبيعي للطالب هو الحرم المدرسي، ولكن قرارات وزارة التربية والتعليم المستمرة بتعليق دوام المدارس حفاظاً على صحة الطلبة من فيروس، دفعت بمعظم الطلبة إلى الشوارع، الأمر الذي أدى إلى تعريض حياة الكثير منهم للخطر، وهذا ما حدث مع عددٍ من الطلبة، تُرى إلى أين نسير بالطلبة؟ وماذا ننتظر من قرارات مجحفة بحق الطلبة وبحق التعليم ؟ .
والسؤال المهم الذي علينا أن نوجهه لكل مسؤول في هذا البلد المعطاء ، لماذا ننتظر لحين وقوع الكارثة ؟ لسنا متفرجون في مسرح ، نحن نعيش وطناً ، والوطن يعيش فينا ، وإذا أصاب أحدٌ جزءاً من هذا الوطن فقد أصابنا جميعاً .
أعلم تماماً أن مكافحة انتشار الفيروس طريقٌ طويل ومليء بالمصاعب والمتاعب ، لكن علينا أن نبدأ بإصلاح التعليم أولاً ، لأن التعليم يعني بناء جيل واعٍ ، مدرك لتفاصيل ما يحدث . ومن هنا تكون نقطة الإنطلاق لإصلاح الخلل في كافة المجالات .
إضافةً إلى ذلك انتشار العنف المجتمعي ، بحيث لا يكاد يخلو يوم من خبر لوقوع ثلاث مشاجرات على الأقل ، الأمر الذي يستدعي إلى مواجهة ذلك ، وبات من الضروري عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة لحمايتهم من الجهل والعنف وأخطارٍ كثيرة تحدق بهم، لا نعلم مدى هذه الأخطار، وإلى أي حد يمكن أن تصل بهؤلاء الطلبة.
نعم ، نحتاج ليس فقط إلى وقفة ، بل وقفات . لنكن عوناً للوطن وليس عبئاً عليه ، لنكن معاً ضد كل من تسوّل له نفسه في إحداث أنين في هذا الوطن.
ولنتذكر معاً مقولة القائد الباني الحسين رحمه الله ” الإنسان أغلى ما نملك ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


تمكين الإشعارات yes no