صحيفة المنتصف
أفادت وكالة الأنباء العراقية، الثلاثاء، بوقوع إصابات وحرق دائرتين حكوميتين خلال احتجاجات عنيفة تشهدها محافظة السليمانية بإقليم كردستان شمالي البلاد.
وذكرت الوكالة الرسمية أن “إصابات وقعت خلال تظاهرات في ناحية بيره مكرون بمحافظة السليمانية”، دون الإشارة إلى عددها وفيما إذا كانوا متظاهرين أم أفراد أمن أو غيرهم.
وأضافت أن “هناك أنباء عن حرق دائرتي كهرباء ومرور قضاء دربنديخان”، لافتة إلى أن “التظاهرات لا تزال مستمرة في عدد من الأقضية في المحافظة”.
ومنذ الأربعاء، تشهد السليمانية احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية في الإقليم وتأخر صرف رواتب الموظفين العموميين، في ظل خلافات مع بغداد حول إدارة الثروة النفطية وتوزيع إيراداتها.
وتأتي تطورات اليوم، بعد مقتل متظاهرين اثنين وإصابة عدد آخر بجروح برصاص قوات الأمن خلال احتجاجات عنيفة شهدتها مدن وبلدات في السليمانية، الإثنين، وفق ما أبلغ الأناضول شهود عيان.
وعلى مدار اليومين الماضيين، أضرم محتجون النار في مكاتب أحزاب ومؤسسات تابعة للدولة في عدة مدن وبلدات بالمحافظة ذاتها.
وتكابد حكومة الإقليم لصرف رواتب الموظفين منذ أن أوقفت بغداد صرفها في نيسان/أبريل الماضي، نتيجة خلافات على إدارة الثروة النفطية وتوزيع إيراداتها إضافة إلى إيرادات المعابر الحدودية.
وتزامن قطع الرواتب مع تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية بفعل تداعيات جائحة كورونا، ما فاقم الأزمة المالية في الإقليم.
ومن بين عدد سكان العراق، البالغ نحو 39 مليون نسمة، يقدر عدد سكان الإقليم بـ5 ملايين نسمة، منهم 1.2 مليون يتقاضون رواتب من الدولة تبلغ نحو 700 مليون دولار شهريا.