صحيفة المنتصف
أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الإثنين، توقيف مجموعة من المشتبه بهم بالوقوف وراء القصف الصاروخي الذي تعرضت له المنطقة الخضراء ببغداد.
والأحد، أطلق مجهولون 8 صواريخ على المنطقة الخضراء، سقط معظمها على أبنية سكنية، فيما سقط أحد الصواريخ قرب حاجز أمني ما أدى إلى إصابة مجند.
والمنطقة الخضراء شديدة التحصين، تضم مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وأبرزها السفارة الأمريكية، إضافة إلى مقري الحكومة والبرلمان، ما يعرضها لهجمات صاروخية متكررة.
وقال الكاظمي خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى مجلس الوزراء ببغداد: “قصف المنطقة الخضراء، الأحد، عمل إرهابي وجبان، والصواريخ سقطت على العراقيين وأصابتهم”.
وأشار إلى أنه “تم اعتقال مجموعة من المشتبه بهم في عملية القصف (لم يكشف هوياتهم)”.
وأوضح الكاظمي “لن نقبل بأي اعتداء على البعثات الدبلوماسية، وتم إيقاف مسؤولين في قواطع (كمائن) أمنية وأدخلناهم السجن بعد القصف الصاروخي”، دون توضيح.
وأدانت أغلب الفصائل الشيعية المسلحة المقربة من إيران، الأحد، عملية القصف الصاروخي، ودعت الحكومة إلى ملاحقة المتورطين بها.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات، التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون بالعراق.
وكانت فصائل شيعية مسلحة من بينها كتائب “حزب الله” العراقي المرتبطة بإيران، قد هددت باستهداف مواقع وجود القوات الأمريكية بالعراق، في حال لم تنسحب امتثالاً لقرار البرلمان العراقي القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.
وصّوت البرلمان بالأغلبية، في يناير/ كانون ثان الماضي، على إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد، عقب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في قصف جوي أمريكي قرب مطار بغداد الدولي.